|
الثورة حيث ضمت هذه التظاهرة اللافتة اكثر من 131 عملا فنيا,تنوعت بين التصوير والنحت والحفر والغرافيك,لتصير هذه الفعالية بمثابة مهرجان وطني تجلت فيه مختلف الاساليب والمدارس التشكيلية من الواقعي الى التجريبي الى الانطباعي مرورابالتعبيري.
وضم المعرض الذي افتتحه وزير الثقافة عصام خليل عشرات الرؤى الفنية المعاصرة التي تجلت فيها شخصية الفنان السوري وقدرته العريقة على تحدي الازمات والانتصار عليها بالفن الذي لطالما باهت سورية به عبر العصور والازمان. وبين وزير الثقافة عصام خليل ان الفنانين حملوا ضمن اعمالهم رسائل تعبر عن احلامهم ,طموحاتهم ,وقوة سورية وصلابتها ,مؤكدين قدرة الابداع السوري على الحضور رغم الوجع والمعاناة,مطمئنين وواثقين بالنصر القادم وببطولات جيشنا المقدس.
واضاف وزير الثقافة ان المعرض كرس اسماء هامة لفنانين استطاعوا ان يرصدوا الواقع ويعيد بناؤه بظلاله والوانه على نحو يحمل للسوريين للمستقبل القادم الايجابي. واكد الدكتور احسان العر رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين ان المعرض يشكل ظاهرة حضارية وثقافية مايؤكد على انسجام الفنانين مع الواقع رغم ظروفهم القاهرة وهي ظاهرة يجب تكريسها والعمل على نجاحها. كما اشار عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة ان المعرض لايزال مستمرا رغم الازمة ولم يتوقف مايدل على استمرارالحيا ة في سورية والفنان السوري يعكس في اعماله لحظات الفرح والحزن ويخلق حلولا من خلال لوحاته لذا جاء المعرض موشحا بالوان الواقع التي تحمل الالم والفرح ولامل بمستقبل اكثر اشراقا. وراى الفنان انور الرحبي ان المعرض السنوي يشكل تظاهرة تاليف مكونة من افكار يرصدها الفنان بذاكرته وتتجلى عبر خطوط والوان ومساحات مختلفة وهو حاجة بصرية للمجتمع واستراحة حقيقية وسيمفونية لون رائعة وهو حكاية يجب ان نترجمها للعالم لانه باستمراريته يشكل تحديا قويا بان سورية قوية بشبابها ورجالها الحقيقيين. وكانت لوحة الفنان جمال عباس تغرد حسب تعبيره خارج السرب جاءت بلحظات كنا نعاني فيها مما حدث في البلاد وماخلفته من اثارجارحة في نفوسنا لكن الامل والحلم موجود وعمله جسد الواقع ورؤيته للمستقبل وفي اللوحة خمسة اشخاص تعبرعن سنوات الازمة. وفي لوحته «سقوط الاقنعة»يخرج الفنان اسماعيل نصرةعن الاطار التقليدي و عن ضرورة اظهار الوجه الحقيقي للانسان في عالم اعتاد لبس الاقنعة المزيفة وقال ان العرض فرصة للقاء الفنانين والاطلاع على اخر نتاجاتهم. ويرصد الفنان عبد الحميد الفياض في اعماله حالات من الواقع وخصوصا مايتعلق منها بتبعات الازمة. س..«ضحايا,ارهاب،تخريب..» وعبر عن الوطن بصورة امراة تنهض من جديد. وبلمسات ناعمة استطاعت الفنانة غادة حداد ان تجسدعظمة الوطن بامراة اتسمت بالقدسية تعتب على ابنائها وتدعوهم للدفاع عنها. وتتمنى صريحة شاهين ان يعم السلام ربوع الوطن في لوحتها التي تحاول فيها حمامة السلام ان تنهض وتحلق من جديد. ويرى الفنان غازي كاسوح في المعرض فرصة للتواصل مع الفنانين والاطلاع على نتاجاتهم وجديدهم وخصوصا ان سورية عريقة بفنونها وهذا المعرض يؤكد فيه الفنانون انهم ابناء الحياة لاتهزمهم الازمات بل تمنحهم القوة والتحدي والابداع. وجدير ذكره ان المعرض هذا العام هو تحية لروح الفنان الراحل عمر حمدي وتكريما لابداعاته والمعرض يستمر حتى 27من الشهر الحالي. |
|