|
على الملأ إن ذكرت الاسم أم لم أذكره فكل من يقرأ هذه الكلمات على المستوى الشعبي والرسمي في مدينتي طرطوس وبانياس سيعرف أن المقصود هو لص العقارات في بانياس الذي جمع ملايين الليرات السورية تحت اسم متعهد بناء وتوارى عن الأنظار. هذه الحالة ليست الوحيدة وليست الأولى ولن تكون الأخيرة، بل هي مثال أليم عن الفوضى التي تكتنف السوق العقارية لدينا. وترى من يسمون أنفسهم مقاولي بناء أو تجار عقارات يسرحون ويمرحون من دون حسيب أو رقيب، بل على العكس تجدهم متواطئون مع المعنيين في البلديات وكل شيء بثمن. من المعني؟ هل نقابة المقاولين معنية بهذا العمل وبتصنيف كل من يعمل في هذه السوق؟ أم هي وزارة التجارة الداخلية المعنية بالعقار كسلعة أساسية ضمن سلة المستهلك السوري؟ أم المسؤول وزارة الادارة المحلية التي يتبع لها مجالس المدن؟ أم وزارة الاقتصاد التي أصدرت نظاماً لعمل الوساطة العقارية في السوق ولم يطبق؟ بكل الأحوال الأمر غير المقبول أن تبقى السوق العقارية تعيش الفوضى والمضاربة سواء في البناء أم في التجارة، وتكون الملاذ والبيئة الخصبة لكل من يريد ممارسة النصب والاحتيال على الناس. الغريب أننا في سوق رائجة دائماً والعقار هو النجم الذي لايخفت بريقه، وهو من يمرض لكنه لايموت، وهو أساس البنى التحتية التي تتغنى بها الدول. مأوى السكن، وملاذ الصناعة والتجارة. رغم ذلك لم يلق موضوع تنظيمه الاهتمام من الجهات المعنية المذكورة سابقاً، لابل على العكس تم ترك الناس عرضة لهؤلاء النصابين. |
|