تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لجنة فالميـه الفرنسـية : تعاونــوا مع الرئيس بشــار الأســد لاجتثـاث الإرهـــاب

عن موقع فالميه
متابعات سياسية
الثلاثاء 17-11-2015
ترجمة : مها محفوض محمد

أصدرت لجنة فالميه ( منظمة علمانية تضم الكثير من النخب السياسية التقدمية من مختلف الأطياف جمهوريين ديغوليين ...) بياناً عفب الاعتداء الارهابي في باريس جاء فيه :

عليكم إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية والتعاون مع الرئيس بشار الأسد لاجتثاث الارهاب, أبعدوا فابيوس من حكومتكم الاستعمارية , ففرنسا الرسمية التي اتخذت من سورية ذات السيادة عدواً لها اتضح الاخفاق الدراماتيكي لسياستها الغامضة المجرمة التي تميزت بدعمها لتنظيم النصرة الارهابي والتي صرح لوران فابيوس العام الماضي أن عملاءه في سورية يعملون بشكل جيد وبهذا العدد الكبير من الضحايا الفرنسيين يتأكد للجميع زيف سياسة هولاند وفابيوس بتحالفهم مع تركيا وقطر والسعودية الذين يمولون الجهاديين بالسلاح .‏

على فرنسا أن تغير معسكرها وأن تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع سورية ومع السلطات الأمنية في دمشق للتحسب لأي علميات إرهابية قادمة ثم المشاركة في العمل العسكري ضد داعش كما طرحه الرئيس بوتين والأمم المتحدة وهذه السياسة لا يمكن تطبيقها بوجود فابيوس لذلك نطالب باستقالته من وزارة الخارجية وإلغاء حالة الطوارئ التي فرضها هولاند لأنها تقيد الحريات ولا تضرب الارهابيين .‏

كما كتب آلان كورفيز (هو خبير استراتيجي وضابط متقاعد من أعضاء لجنة فالميه أيضاً ) يقول : إن الاعتداءات الارهابية التي وقعت في باريس جاءت بأوامر من داعش بطريقة شنيعة اعتادوا على ممارستها لكن المقصود بها عمليات حربية تم التخطيط لها مسبقاً ضد فرنسا وقد لا تكون الأخيرة لأن هذا التنظيم الارهابي لديه الكثير من المرشحين للانتحار الذين تدربوا في سورية والعراق يعودون اليوم الى فرنسا لتنفيذ جرائمهم أما الضحايا البريئة لهذا الاجرام فهم مسلموا فرنسا الذين اندمجوا بسلام في الحياة الوطنية والمجتمع الفرنسي .‏

أجهزتنا الأمنية تقوم بعملها بكفاءة وفعالية يساعدها في ذلك التدابير التي اتخذت مؤخراً بعد اعتداءات شارلي ايبدو غير أنها لا تستطيع مواجهة المئات بل الآلاف من الارهابيين الذين يتصرفون بإشارة تأتيهم من قيادتهم في داعش وتنظيم القاعدة الذي يشاركهم الايديولوجيا ذاتها , صحيح أن الاجراءات التي اتخذها مجلس الوزراء ضد الارهاب الكامن على أراضينا يسهل عمل الأجهزة الأمنية ويزيد من قدرتها الدفاعية ضد هذا التهديد لكنه لا يحل المشكلة من أساسها وهي الناجمة عن الوضع في الشرق الأوسط وبشكل خاص من سورية حيث يتدرب هؤلاء منذ خمس سنوات بدعم من تركيا ودول الخليج لإسقاط الدولة العلمانية في دمشق وطبعاً بمشاركة القوى الغربية في تمويل وتسليح هؤلاء البرابرة .‏

اذا كنا نريد فعلاً مجابهة الإرهاب الذي يهدد أراضينا علينا الانضمام الى روسيا التي تقود حرباً حقيقية على هؤلاء وأن ننسق معها بدلاً من توجيه الانتقادات المستمرة لها أيضاً دعم اقتراحها للحل السياسي في سورية حيث يقرر السوريون مصيرهم لوحدهم ولا يمكن اجتثاث الارهاب في سورية والعراق الا عبر قوات أرضية تتمثل في الجيشين السوري والعراقي بدعم قوات دولية ومن غير المعقول تواجد جيوش غير عربية في هذه المنطقة .‏

من الضروري أيضاً أن نستعيد التعاون مع أجهزة الاستخبارات السورية لأنها أفضل من يعلم بتحركات الارهاب ما يستدعي استعادة الحوار مع السلطات السياسية لأن أجهزتنا الأمنية بحاجة ماسة لذلك .‏

هذه الحرب ضد الارهاب هي حرب عالمية والمنظور الخاطئ واللعب المزدوج بات اليوم محظوراً وعلى الدول التي تدعم الارهاب اختيار معسكرها بوضوح وأن لا تختبئ وراء ستار الكذب والادعاء بأنها لا تعلم ماذا تفعل أجهزة مخابراتها أيضاً يجب ايقاف عمليات التمييز الكاذبة بين الارهابيين «معتدلين »وغيرهم فالتجربة الأمريكية حاضرة لتثبت فشل هذا التصنيف.‏

بهذه الطريقة يمكن أن نربح الحرب وإلا فإن العالم سيعيش مع تهديد الارهاب لزمن طويل .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية