تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الـ «سي آي إيه» تتوقع هجمات إرهابية جديدة.. وموريل: يجب التعاون مع الجيش السوري لمحاربة داعش

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 17-11-2015
بعد سلسلة من الاعترافات أدلى بها مسؤولون أميركيون بأن لبعض الدول الغربية ومنها أميركا دوراً في تأسيس تنظيم داعش الإرهابي ودعمه وتجهيزه وتدريبه بدعم من بعض دول المنطقة ليرتكب جرائمه ضد شعوب المنطقة،

يعود المسؤولون الأميركيون اليوم للتحذير من مخاطر وقوع اعتداءات إرهابية جديدة، متجاهلين أن إدارة بلادهم مسؤولة بشكل مباشر عن عمليات تفريخ الإرهاب وتمدده وانتشاره إلى العديد من دول العالم.‏

جون برينان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية توقع في هذا السياق قيام تنظيم داعش الإرهابي بعمليات إرهابية أخرى مشابهة للاعتداءات الإرهابية التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة الماضي مشيراً إلى أنها ليست العملية الوحيدة التي خطط لها تنظيم داعش الإرهابي وليست هذه الاعتداءات حدثاً معزولاً .‏

وخلال كلمة له أمس أشار برينان حول التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة والأمن العالمي إلى أن تنظيم داعش الإرهابي وضع برنامج عمليات خارجية يطبقه الان ويؤدي الى مفاعيل مدمرة إذ لا يكتفي بأن تقتصر أنشطته الدامية على العراق وسورية وبتأسيس فروع محلية في الشرق الاوسط وجنوب شرق آسيا وافريقيا.‏

وقال برينان: إن أجهزة الأمن والاستخبارات حتى هذه اللحظة تعمل بكد ونشاط للتدقيق في الاعمال الاضافية التي يمكن أن يقوم بها.‏

إلى ذلك كشف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية عن تمكن القراصنة من اختراق نظم تكنولوجيا المعلومات الأميركية وسجلات الموظفين والعاملين بالمؤسسات الأميركية عبر وسائل عدة منها اختراق صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي .‏

وحذر برينان من أن هدف القراصنة سواء كانوا داخل الولايات المتحدة أو خارجها أكبر من ذلك بكثير ويتمثل باستهداف البنى التحتية الأمريكية كمؤسسات المياه والكهرباء والمواصلات والمرافق الخدمية .‏

وقال برينان: إن المؤسسات الحكومية الأميركية تعرضت لأكثر من 600 ألف هجوم سبراني أو الكتروني منذ بداية العام الحالي.‏

وفي سياق متصل أقر مايكل موريل الذي كان يشغل منصب نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي إيه بأن الاستراتيجية الأميركية الحالية في محاربة تنظيم داعش الارهابي غير نافعة .‏

ورأى موريل في حديث لقناة سي بي إس الأميركية أن هجمات باريس أول نجاح بالنسبة لـ داعش بتشكيل قدرات هجومية في الغرب وهذا ما سيدفع بها إلى تكرار تلك الهجمات في الولايات المتحدة مضيفا عندما ننظر إلى هذه الأمور نرى أنه من الواضح الآن بأن استراتيجيتنا وسياستنا بخصوص داعش لا تنفع وأن الوقت قد حان للنظر في شيء آخر .‏

ودعا موريل الإدارة الأميركية إلى النظر في سياساتها تجاه سورية وقال إن الرئيس بشار الأسد جزء من الحل .‏

واقترح موريل على ادارة أوباما أن تتعاون مع الجيش السوري الذي ينسق مع روسيا في محاربة داعش معتبراً أن هذا قد يعطينا أفضل النتائج .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية