تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المشاركون لـ الثورة : الشبكة مفتوحة لكل الصحفيين والإعلاميين الذين يعملون لنشر السلام والمتمسكين بمحاربة الإرهاب بكافة أنواعه وأشكاله

الثلاثاء 17-11-2015
واصلت «الثورة» أمس لقاءاتها مع المشاركين في الاجتماع التأسيسي لشبكة دمشق الدولية.. إعلاميون ضد الإرهاب،

حيث أكد المشاركون دعمهم الثابت لسورية في حربها ضد الإرهاب التكفيري الذي ارتكب المجازر ومارس أبشع أنواع الجرائم ضد السوريين، والذي عمل أيضاً على تدمير البنى التحتية في المدن والقرى السورية، مشيرين إلى أن شبكة دمشق ستكون مفتوحة أمام كل الصحفيين والإعلاميين في العالم الذين يعملون لنشر السلام في المجتمعات والمتمسكين بمحاربة الإرهاب بكافة أنواعه وأشكاله.‏

قار: النظام التركي على رأس‏

الأنظمة التي صنعت الإرهاب‏

وقال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي التركي بركات قار: الحقيقة أن الإعلام الآن أصبح أسلوبا مهما جدا لأنه قادر أن يدخل كل بيت وكل موقع، لذا يجب استخدامه بشكل جيد لمصلحة الشعوب وقضاياها، لكن الرأسمالية والامبريالية تسيطر على كثير من وسائل الإعلام وتحاول أن توجه المجتمعات كما تريد، مؤكداً أن الإعلامي مسؤول وعليه أن يتخذ موقفا ضد الإرهاب ويستمر به، ومن هنا فإن هذا الاجتماع الإعلامي المكرس لشن حرب ضد الإرهاب مهم جدا.‏

وأوضح الكاتب الصحفي التركي أن جميع الأنظمة تدين الإرهاب من أوباما إلى أردوغان وهولاند وغيرهم ولكن في الحقيقة هم من صنع ونمى التنظيمات الإرهابية وعلى رأسهم النظام التركي، للأسف الشديد لقد حول تركيا إلى ممر ومقر للتنظيمات الإرهابية للتدخل في سورية وشؤون الشرق الأوسط كله كي يقرر هو عن شعوب المنطقة، .‏

عوض: تنظيم المواجهة الإعلامية‏

ميخائيل عوض من لبنان قال: شبكة دمشق الدولية معنية بأن تتشكل بمثابة هيئة أركان تنظم عمليا المواجهة الإعلامية مع قوى الإرهاب وتحفز الجميع على أن يضع الإرهاب على جدول أعماله، باعتبار أن هذا الإرهاب المتوحش صار وباء يهدد الإنسانية وقيمها في القرن الـ21، كما أنها معنية بأن تنظم أوسع شبكة علاقات مع الإعلاميين على اختلاف مستوياتهم وأصنافهم الراغبين في مواجهة هذا الوباء، مشيراً إلى أن الأمانة العامة أعطيت إمكانية إعداد خططها وتجدولها زمنيا كي لا يبقى الأمر كلاما، والعودة إلى الهيئة التأسيسية بين فترة وأخرى، وهناك بلا شك موقع إعلامي سيلعب دوراً كبيراً في توفير المعطيات والوثائق لأي صحفي، وتم تكليف أعضاء الأمانة العامة كل في بلده أن يجمع فريقا تأسيسيا يبدأ العمل وأن يوسع دائرة الاتصالات، وبهذا المعنى أرى أنها خطوة جدية إيجابية.‏

دولغوف: دمشق باتت رمزاً لمحاربة الإرهاب‏

الدكتور بوريس دولغوف كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية في موسكو قال: هذا الاجتماع مهم جدا لأن شبكة دمشق الدولية أحد الأساليب لوقف الإرهاب وتجمع الصحفيين الذين يكتبون حقيقة الإرهاب في سورية والعالم، حيث ستوحد الشبكة الصحفيين من أصدقاء الشعب السوري وأصدقاء الديمقراطية والحرية الحقيقية، فكل واحد منا سيكون مسؤولا عن العلاقات الخارجية والعمل مع وسائل الإعلام كفروع للشبكة في بعض الدول ومن بينها روسيا ولبنان وتركيا وفلسطين والأردن والمغرب وغيرها.‏

وعن إمكانية جذب صحفيين من دول حكوماتها تدعم الإرهاب قال دولغوف: هذا العمل صعب فعلا ولكن لدينا صحفيون من تركيا والأردن ومن السويد وإسبانيا، وسوف ينضم إلينا مزيد من الصحفيين الغربيين وخاصة أن خطر الإرهاب وصل أوروبا، فإنشاء شبكة دمشق الدولية هو البداية وفي المستقبل القريب سيزداد المشاركون فيها لأن خطر الإرهاب يصيب كل دول العالم وليس الدول العربية فقط. وعن تسمية الشبكة باسم شبكة دمشق الدولية فأوضح أن دمشق حاليا هي الكلمة التي تجمع كل الصحفيين والإعلاميين الذين يناضلون ضد الإرهاب، كما أنها باتت رمزاً لمحاربة الإرهاب.‏

شرف الدين: إسرائيل نشأت على الإرهاب‏

من جهته قال غانم شرف الدين من لبنان: يتمكن الإرهاب من جذب شبابنا اليوم وعلينا مواجهة ذلك، إذ لا يكفي مواجهته عسكريا، بل علينا مواجهته بالوقوف بالفكر التنويري وتوضيح الصورة الحقيقية له، ولكن تعريف الإرهاب على المستوى العالمي لم يتم حتى الآن وهذا الأمر يعود إلى ما قبل التسعينات. وشدد الإعلامي اللبناني شرف الدين على أن إسرائيل ككيان نشأت على الإرهاب وهي أكثر الأطراف المستفيدة من الإرهاب الحالي الذي يضرب في الدول العربية ويستهدف بالدرجة الجيوش التي تعد خطراً على الكيان الصهيوني.‏

أسد الله: الإعلام أقوى من السلاح العسكري‏

الأستاذ الجامعي والباحث الإيراني مسعود أسد الله قال: من الطبيعي مشاركة إيران بهذه الشبكة لأن تحالفنا مع سورية ليس تحالفا عسكريا فقط بل يشمل كل المجالات خاصة الحرب الإعلامية، كما أنه ثبت أن سلاح الإعلام أقوى من السلاح العسكري في بعض الأحيان وفي كثير من المجالات، فنحن نرى أن الإرهابيين والمجموعات التكفيرية تستخدم وسائل الإعلام بشكل رهيب وكثير من المناطق خاصة في العراق سقطت بالإعلام. وأوضح أسد الله هذه الخطوة متأخرة ولكن مرحب بها ونأمل أن تكون جدية، وهي سابقة لأنه لأول مرة في العالم العرب تتم متابعة قرارات وتوصيات مؤتمر ما وتنفذ، ونأمل أن هذه الشبكة ستكون باكورة عمل منسق ومكثف وجاد.‏

عبد الساتر: علينا أن نحارب‏

المصنع الفكري للإرهاب‏

أما الإعلامي اللبناني والمحلل السياسي فيصل عبد الساتر فقد قال: إننا نؤمن بأن الإعلام كان جزءا أساسيا في هذه المعركة التي تشن وأن الإرهاب الذي دعم من قنوات إعلامية ومؤسسات إعلامية وكل أنواع الإعلام فساهم في تبنيه واحتضانه ما جعل المعركة تطول أكثر وأكثر، وربما هذه الخطوة متأخرة اليوم بعض الشيء لكنها على المستوى العالمي لها أهمية خاصة كوننا في مواجهة خاصة ضد مؤسسات ساهمت في تنمية واحتضان الإرهاب.‏

عاصي: شبكة دمشق ستصل كل دول العالم‏

كما أكدت ثريا عاصي من لبنان أهمية الاجتماع، وقالت: جميعنا مستشعرون بالخطر كل المجتمعين القادمين من لبنان، المغرب، مصر ، الأردن وفلسطين من تركيا وروسيا كلنا نستشعر بالخطر، لأن هذا الخطر يتهدد البشرية جمعاء وأهمية هذه الشبكة واللحظة بأنها جاءت بعد اعتداءات باريس وبيروت وبالتالي صار ضرورة العمل المكثف وحاجة لمحاربة الإرهاب بالإعلام، لأن الإرهاب يحاربنا ويرعبنا بجميع الوسائل بما فيها الإعلامية.‏

وأشارت عاصي إلى أن الإرهاب لاقى بيئات حاضنة وجاء من بيئات حاضنة لذا علينا مواجهة ذلك بالإعلام المضاد، والشبكة تضع إطاراً للجهود في مواجهة الإرهاب، ولدينا نخب بمبادرات شخصية تواجه منفردة، حيث كنا نواجه ونحاول التأثير في الرأي العام ولو كان بشكل بسيط، أما اليوم فالوضع أفضل بكثير، فمن دمشق ومع أصدقاء دمشق سيكون هناك تأثير من صناع الرأي العام بشبكة علاقات وشبكة أصدقاء من إعلاميين ومفكرين حول العالم ضد الإرهاب، ففي كل بلد ستتشكل نواة لتوسيع الشبكة لتصل كل دول العالم، كما سيتم التواصل عبر الموقع الالكتروني للشبكة.‏

فياض: على الإعلاميين قول كلمة بضمير‏

الإعلامية اللبنانية زينة فياض نعلم أساسا أن الإعلام ليس فقط مهمته نقل الخبر كما هو معروف بل تحول إلى صانع للحدث ومفبرك للحدث، أي إنه يضيف للخبر بطريقة تخدم سياسة وسائل إعلامية معينة ويقوم بتحريف وتزوير الحقائق والأوضاع على الأرض، فأمور خطيرة جدا جرت وتم تضليل الرأي العام بخلق فكرة افتراضية غير موجودة وعلى أساسها تفاقمت الأمور على الأراضي السورية.‏

وأضافت فياض: اليوم الإرهاب لم يعد أمرا بسيطا فقد امتدت داعش بعد أن سهل لها الإعلام وظيفتها سواء من خلال الترويج لها عبر بث شرائطها، فهي كانت تريد ترهيب الناس فساهمت الوسائل الإعلامية عبر نشر المواد التي تدفعها داعش لها ونشرها بنشر ما تريده، فالآلة الإعلامية الضخمة التي جندت لتدمير سورية بثت هذه المواد على الرأي العام وساهمت في تضليله. وقالت الإعلامية اللبنانية: اليوم أنا سعيدة ولكن للأسف متأخرون حيث بات الجميع يعلم ما يعنيه الإرهاب لذا يجب على الإعلاميين أن يتعاضدوا مع بعضهم ويقولوا كلمة حق بضمير وأخلاق، وأتمنى أن يكون هناك ذات يوم محكمة الرأي العام لمساءلة ومعاقبة كل من ساهم في تزوير الحقائق.‏

وختمت الله يحمي سورية وشعبها، الحقائق واضحة، نحيي صمودهم دفعوا الدم الغالي، الرحمة على أرواح الشهداء والشفاء للجرحى والحجر بيتعمر بسرعة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية