|
صفحة أولى فيبدو عارياً تماماً إلا من تلك العمامة الداعشية التي ثبتها سلوكه الداعم للإرهاب في المنطقة.. بهذه الهيئات وعليها يطل قادة الغرب على مشهد الأزمة الإرهابية العالمية وبعد أن صاغوا مسرحيات الإرهاب بدءاً من خشبة الشرق الأوسط اقتادهم «بطلهم» البغدادي إلى الخشبة الأوروبية وهناك ضاعوا في ارتجالاتهم وارتجال الخليفة فانفجر المسـرح وبانت كل كواليسه وما عادت التصريحات تنفع ولا حتى غارات التحالف الغربي في سورية أو حتى استبدال سيف محاربة الإرهاب الخشبي بسيف غربي مسنون طالما أن أوباما وأولاند ومن معهم علموا البغدادي ومن سبقه الإرهاب والتفخيخ والتفجير بسواعدهم الاستخباراتية فلا عجب حين تشد أذرعه المتطرفة أن يرميهم ويهجم على العالم المتحضر بحسب وصف الرئيس الأميركي «المتفاجئ» جداً من نمو ما زرعه داعشياً حتى طال قامته وتعملق رغم أن أوباما وأولاند وكل أصدقاء الشعب السوري رشوا من هرمونات السلاح والعتاد والاستخبارات ما يكفي ليس لتورم وتضخم داعش وإنما لجعله قطباً إرهابياً عالمياً.. إذاً هو هجوم على العالم «المتحضر» قالها أوباما ممتعضاً من تطاول البغدادي على هذا العالم بعد أن سلمه العالم الثالث وحبة مسك روسية أيضاً.. أوباما يتحدث وكأنه عاتب على داعش وخرق هذا الربيب الغربي لاتفاقية تمزيق الشرق الأوسط المبرمة مع التطرف منذ عقود فهل ينتظر سيد البيت الأبيض الشروط الجزائية متناسية أن لا عقد مع الإرهاب وأن كل الطاولات بدأت تقلب على رؤوس قادة «العالم المتحضر». رغم كل الاهتزازات الذي يسببها الزلزال الداعشي حول العالم والتي أحالت القمم العالمية والمؤتمرات بدءاً من قمة العشرين الى مؤتمر فيينا حول سورية إلى تظاهرات ضد الإرهاب وبيانات منددة به.. رغم كل ذلك فأميركا لا تزال تراهن على أوراق الإرهاب السياسية ولا سيما أنها تبدو مفلسة تماماً من كل الأوراق السياسية والمعيار يبقى الأزمة في سورية والجدال حول الحلول السياسية. فواشنطن لا تريد حرق ورقة المليشيات الإرهابية وهي لا تزال «تغش» بها وترميها فوق طاولة فيينا تحت مسميات أوراق المعارضة بل تراهن على ما يسمى أحرار الشام وجيش الإسلام ذوي المرجعيات الوهابية والإخوانية والضمان تركيا والسعودية.. وأي ضمان هذا طالما أن كل الضمانات لم تحمِ أولاند من اللسعات الإرهابية فهرع يطلب التعاون الأمني حتى من سورية وهو شريك بما ابتليت من إرهاب ولم يجد للوصول إلى خيوط التعاون سوى تسمية «أبو عواد» مدبراً للتفجيرات في باريس. دمشق بالتأكيد تتعاون دائماً وأبداً ضد الإرهاب ولكن ما ينقص الغرب هو نصيحة سورية روسية مشتركة هي تجفيف منابع الإرهاب السياسية وحتى العسكرية فالتعاون الغربي مع آل سعود وحده دعم للتصرف والتشدد فما بالكم إذا صدق عادل الجبير نفسه أمام عدسات الإعلام وهو يهدد دمشق بدخولها بالقوة. ما يحدث في العالم اليوم بدءاً من سورية وليس انتهاء في باريس من إرهاب وترهيب يكشف أخطاءً فادحة في عقلية الغرب السياسية التي يبدو أنها مبنية على القوة الإرهابية واليوم نحن أمام لحظة «نادرة» رغم أنها مقولة بان كي مون لكنها لا تخلو من الصحة على الجميع الغربي النزول عن شجرة الإرهاب ويد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ممتدة للمساعدة ومن يظن أميركياً أن عتبته عالية فهو مخطئ واحذر صديقك الداعشي يا أوباما قبل خصمك الروسي فهو لا يرى الخيمة «المتحضرة» فوق رأسك.. هو لا يرى إلا خيمة خلافته. |
|