تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إرهابي ينظّر عن الإرهاب!!

حدث وتعليق
الثلاثاء 17-11-2015
فاتن حسن عادله

التصويت على سن قوانين «تسمح بمكافحة الإرهاب بشكل أكثر فعالية»، هذا ما دعا إليه وزير الحرب الصهيوني موشيه يعالون أوروبا للعمل على تطبيقه.

الدعوة الصهيونية لا تنم إلا عن مدى تمادي الاحتلال في وقاحته،‏

حيث الصهيوني الذي يُنظّر ويدعو لمكافحة الإرهاب، هو من ولّد الإرهاب والرأس المدبر لكل ما يجري في سورية والمنطقة من محاولات تدمير وتفتيت وتقويض لكل أشكال الأمن والاستقرار، والتنسيق الذي يُدار بينه وبين التنظيمات الإرهابية وشبكاتها الإجرامية أصبح على المكشوف، ومستشفياته وأسلحته توثق ذلك، فالأصابع وإن اختلفت إلا أن الأهداف واحدة والإجرام متشابه.‏

ويبقى اللافت في الموضوع هو من يدعو من؟! الصهيوني ذو التاريخ الحافل بالإرهاب وارتكاب المجازر، والأوروبي الذي يشارك هو الآخر عبر التغاضي عمّن يدعم الإرهاب ويسهل عبوره ويسلّحه بذلك العدوان الإرهابي على سورية ويراوغ من تحت الطاولة ومن فوقها لمد رقعة الإرهاب وتوسيع ناره، الأوروبي الذي اعتدنا على تغاضيه عن جرائم الاحتلال الصهيوني الإرهابية في الأراضي المحتلة!.‏

بهلوانية أوباما هي الأخرى ليست بأفضل حال من الصهيوني، فمن انطاليا التركية عاد ليكرر نغمته بالتعهد بمضاعفة الجهود للقضاء على «داعش»، لتسجل تصريحاته وتعهداته تلك مزيداً من الاشمئزاز والسخرية من كثرة ما عَلَكَ بها، كيف لا؟؟ وهو ذاته يغفو على تصريح ويصحو على آخر، كما مسؤولين أميركيين آخرين، يتشاطرون علينا بها، وطائرات الأباتشي الأميركية التي تحمي قوافل «داعش» الإرهابية في سورية، توثق مدى نفاق الأميركي بمحاربة الإرهاب، دون أن ننسى بالتأكيد دعمه لإرهابييه «المعتدلين» الذين ليسوا سوى أدوات مأجورة للإرهاب الأميركي والصهيوني.‏

والسؤال الآن هل سيصحو الأوربيون بعد سلسلة الهجمات الباريسية، أم أنهم سيستمرون بلعبة إدارة الإرهاب على مكيالهم وعلى نفقة الجيب الخليجي؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية