|
نافذة على الحدث غير عابئة بتخرصات وعويل وتهديدات راعي الإرهابيين الأكبر في المنطقة وسلطان الانكشارية الجديد (أردوغان) الذي عكّر المشهد العام بالكثير من غباره السياسي الذي سينقشع في نهاية المطاف، وقد عادت بقية الأجزاء الأسيرة من الأرض السورية إلى حضن وطنها عزيزة حرّة أبيّة، ليستعيد أبناؤها دورة الحياة الطبيعية فيها وينزعون عنهم رواسب ما جنته أيدي المجرمين والإرهابيين والتكفيريين والمرتزقة الذين رهنوا أنفسهم وسخروها لمصلحة دول معروفة بأطماعها ومشاريعها العدوانية. أيام أو أسابيع قليلة (ربما) تفصلنا عن الموعد الذي انتظره ملايين السوريين لاستكمال تحرير بلدهم من عفن الإرهاب الحاقد الطارئ، وعودة مؤسسات الدولة إلى مساحة خضراء من وطننا الغالي تم إلحاقها قسراً بظلمة أفكار القادمين من قعر التاريخ ومن زواريب الجغرافيا الفاسدة، ليتفرغ حراس التاريخ والجغرافيا الأصلاء لتحرير ما تبقى من الأرض السورية في الشمال الشرقي حيث لا يزال لصوص النفط يتمترسون خلف أطماعهم المنافية للأخلاق والقيم والأعراف والقوانين الدولية. ولكن رغم حتمية النتيجة المنتظرة والموعودة، لا يمنع من تكرار بعض الاسطوانات الإعلامية (المشروخة) على المستوى الإقليمي والدولي، إذ من المتوقع أن يعمد هؤلاء المتضررون والمحبطون من التطورات المتسارعة في الميدان لإثارة بعض الزوابع في ميادين السياسة، على أمل أن يجدوا لدى بعض (عرافي) المجتمع الدولي ما يثيرون به الغبار، في محاولة لتشويه الصورة الرائعة التي سطرها أبناء سورية البررة في حربهم على المشروع الإرهابي الذي روّع العالم في السنوات الماضية وداعميه ورعاته، ولكنهم مهما فعلوا لن يغيروا شيئاً من الواقع، لأن قافلة التحرير سائرة إلى محطتها الأخيرة مهما علا صراخهم (ونباحهم)، وإن غداً لناظره قريب. |
|