|
دمشق المتضمن تجارب ٢٣ سيدة من سيدات الأعمال السورية خلال سنوات الأزمة استطعن تجاوز آثار الحرب أثبتن وجودهن واستطعن إنشاء مشروعات صغيرة أو متابعة مشروعات قائمة وتقديم أعمال وخدمات بارزة للمجتمع والاقتصاد السوري. رئيسة لجنة سيدات الأعمال صونيا خانجي أوضحت في تصريح للثورة أن اللجنة عملت على إصدار هذا الكتاب لتوثيق ورصد تجارب مجموعة سيدات الأعمال في سورية في ظل الحرب وأثارها المدمّرة وكيف استطعن تحويل هذه الظروف إلى طاقات ايجابية من خلال التنمية الاقتصادية والمجتمعية والعمل إلى جانب الرجل وأحياناً بمفردها وتوظيف الإمكانات المتاحة وتوفير السلع والخدمات رغم سنوات الحرب والحصار لسد حاجات المجتمع. وأشارت إلى أن المرأة السورية ورغم سنوات الحرب القاسية استطاعت القيام بدور فاعل على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، مقدمة بذلك نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم، خاصة أن هذه الحرب لم يكن لها مثيل في تاريخ البشرية لجهة التدمير والتخريب. وخلال حفل إطلاق الكتاب تحدّثت عدد من سيدات الأعمال عن جوانب من تجاربهن ومشروعاتهن التجارية والصناعية سواء في مجال إنشاء مراكز تدريب لتنمية المهارات البشرية ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة والأعمال التطوعية في الجمعيات الإنسانية الخيرية . وأشارت الدكتورة فريال رسلان «سيدة أعمال» إلى أن اهتمامها تركّز خلال سنوات الحرب على الجانب التدريب والتأهيل والتنمية البشرية وتقوية المهارات وتوظيفها في كل المجالات التي يحتاجها البلد خاصة في ظل غياب الكوادر البشرية والكفاءات والخبرات التي هاجرت خلال الحرب. بدورها بيّنت رئيسة غرفة تجارة وصناعة الرقة رندة العجيلي إلى تجربتها ومعاناتها خلال دخول المجموعات الإرهابية وحصارها للمدينة، وكيف خاطرت بحياتها للهرب والخروج من المحافظة باتجاه مدينة دمشق التي التي تحوّلت إلى مركز بديل ومؤقت لإدارة عمل غرفة تجارة الرقة ومتابعة نشاطها الاقتصادي والتجاري في مجال المعدات الصناعية والزراعية والقطع التبديلية للسيارات للمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية. من جهتها سيدة الأعمال ندى الغبرة أشارت إلى تجربتها في إنتاج الألبسة ضمن ورشات الخياطة، وإلى الظروف الصعبة التي واجهتها خلال سنوات الحرب، منوهة إلى قوة وصمود المرأة السورية وقدرتها على مواجهة التحديات التي لم تستطع إيقافها عن متابعة دورها التنموي. من جانبها ربا العبود عضو اتحاد غرف التجارة السورية تحدّثت عن تجربتها في مجال المفروشات التي لم تتوقف رغم ظروف الحصار وتمسّكها بالعاملين في مصانعها وتأمين الدخل لهم ولأسرهم، معتبرة أن كل هذه الأعمال تعتبر صغيرة أمام تضحيات بواسل جيشنا العربي السوري وبطولاتهم . |
|