|
رؤية ولكن ما حال الناس إذا كانوا في مدينة كبيرة ولم يجدوا ما يستعصمون و يلوذون به ? ! هذا حال عاصمة الثقافة العربية , فقد اقترب موعد انطلاق فعاليات دمشق عاصمة الثقافة العربية ولم يبق سوى أشهر قليلة , ومع ذلك لا يوجد مقر للجهة المعينة أو الهيئة المشرفة على إدارة الفعاليات والتنسيق بين الجهات المشاركة فيها , مكان تضع فيه أوراقها وخططها وبرامجها وتجتمع فيه لجانها, وتستقبل من يرغب بالمشاركة في الفعاليات . يحدث هذا في وقت استقبلت فيه دمشق نحو نصف مليون شقيق وجدوا فيها مكانا يلوذون به , وفي وقت تستقبل فيه آلاف السائحين والعائدين من بلاد الاغتراب لقضاء العطلة الصيفية , ويكاد ينطبق على هيئة عاصمة الثقافة المثل القائل ( السكافي حافي والحايك عريان ) . واعتقد ان الأمر لا يحتاج إلى كثير عناء أو وضع موازنة مالية , ففي دمشق كثير من البيوت العريقة الجميلة التي تعود ملكيتها إلى محافظة دمشق كبيت نظام ومكتب عنبر وبيت العظم , وهي مكان مثالي لمقر عاصمة الثقافة , فهل تهدي محافظة دمشق مقرا لعاصمتها ? ! . |
|