|
|
ثمَّ إنَّ يقول السيد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي ....إن التصدير يتطلب اعتماد مناطق زراعية مغلقة للاصناف والسلالات المطلوبة في الأسواق الخارجية خاصة القمح والقطن . جاء الحديث تعليقاً على أصناف جديدة من القمح والشعير والعدس والقطن دفعت بها البحوث العلمية الزراعية إلى الحقول . وللتعليق دلالاته على أمور لاتقل أهمية عن الدفع بهذه السلالات الجديدة وسآخذه من جانبين : 1- هو اعتراف من السيد وزير الزراعة وأن ثمة معيقات تصدير في منتجاتنا الزراعية ....وأعتقد أنه في جولة قادمة سيكون اعترافاً آخر بمعيقات استهلاك في هذه المنتجات.... يعني : أننا انشغلنا كثيراً بالكم في المنتجات الزراعية وهذا ضروري ....وتستمر ضرورته ....لكن لابد من التفكير بالنوعية ,لأنها أيضاً مدعاة خسارة وبالكم والنوع اصل العمل أن تهرب من الخسارة لأن الخسارة فشل ....ومن أجل إنصاف أصحاب الجهود الخيرة وفي مقدمتهم العاملون في الزراعة , يجب أن نعترف بأن ثمة تحسناً مهماً في نوعية المنتج الزراعي والسلعة الغذائية لكنها ....تحتاج إلى أفضل . 2- من وجهة نظر شخصية أرى أن مايجب أن يشغلنا هو ما نقدمه للمواطن من سلع ومنتجات وأن تكون بنوعية متميزة بالشكل والمضمون ....فنحن لن نتعلم كيف نرضي أذواق الزبائن في الخارج مالم نرضي ذوق مواطننا ....هنا التجربة ....ولايظن أحد أن مواطننا لايفضل النوعية الاحسن ....والامبلاج الاجمل ....والتعبئة الاكفأ ....و....الخ . مع ذلك ....القضية قضية تسويق ....محلي أو خارجي (تصدير ) وبالتالي جيد أن نفكر من ساعة بدء الزراعة بما يطلبه السوق ....وبرؤى متطورة مستقبلية ....يعني طلب السوق وتطورات هذا الطلب وكيف سيكون بعد حين من الزمن ....لاحظ مثلاً كيف يندفع مزارعونا إلى اختيار أصناف زراعية وفق حالة السوق الراهنة دون رؤية مستقبلية ....الكل يذر فاكهة المائدة مثلا ً ....لأن سعرها اعلى من الفاكهة الصناعية , وسنوات ويكون الكساد ويبدأ الصراخ . المهم ....أن نبدأ اليوم الزراعة من السوق ودراسة السوق وتطوراته ....هذا مهم جداً ومهم جداً ألا نفكر بالمسألة كعملية تصدير وفقط. a-abboud@scs-net.org |
|
