|
مجتمع وفي كل مرة تؤكد عليه أنها لا تتحدث مع الشباب على الانترنت مطلقاً ولكنها ترى فيه شاباً ملتزماً ومحرماً كذلك هو يؤكد لها أنه لا يتحدث مع الفتيات أبداً.. ولكن الدعوة إلى الله عن طريق الانترنت هي التي دفعته أن يتحدث معهن. بعد شهر أو شهرين تتطور العلاقة بينهما على الماسنجر فيدعوها لمشاهدة صوره وأهم لقطات حياته على الفيس بوك وبالتأكيد يرى صورها هو الآخر.. بعد فترة قد تطول أو تقصر يجد الاثنان نفسيهما يتحدثان على الماسنجر ما يزيد على أربع إلى ست ساعات يومياً الأمر لايحتاج إلى تخمين.. فالعلاقة تطورت إلى حب.. هل شاهدت هذا المشهد من قبل؟! تضحك هبة 27 عاماًَ قائلة: منذ ثلاث سنوات عشت هذا المشهد وكنت بطلته فقد تعرفت على شاب من خلال أحد المنتديات وظللنا نتحدث لفترة طويلة من خلال المنتدى وكلما كنت أكتب أي مشاركة أو موضوع أجده يعلق عليه تعليقات لطيفة حتى أخذت إيميله وأصبحنا نتحدث يومياً على الماسنجر طبعاً الكلام في البداية كان محترماً.. وهذا الأمر لم يستمر أكثر من اسبوعين، بعدها وجدته يلح علي كي أرسل له صورتي .. لم يكن الفيس بوك قد ظهر وقتها ويلح علي في هذا الطلب بحجة أنه يريد الارتباط بي لأنني ملتزمة بالطبع لم أرسل له الصورة واختفى من بعدها واكتشفت بعد فترة أنه كرر نفس الأمر مع فتيات كثيرات على نفس المنتدى!! أما علاء فيقول : لا أحبذ فكرة الاختلاط على الانترنت بحجة الخجل.. والمشكلة أن هناك من يدعي الالتزام فيبتعدون عن ذلك ومن وجهة نظرهم يعتبرون ويرون أنهم لا يخطئون بينما من يخالفهم يستخدمون الانترنت دائما في الخطيئة .. وانا أجد شبابا كثيرين ينصحونني بأن أحذف أسماء الفتيات من على الماسنجر والفيس بوك لدي.. بينما هم يتحدثون ليلاً ونهاراً مع الفتيات.. ولكن تحت مسميات عدة. أما نوال 24 عاماً فتقول : لاأدري ما الداعي إلى أحاديث الماسنجر بين الفتيات والشباب بحجلة أنهم يعين بعضهم بعضاً على الاتفاق في وجهات النظر تحت مسميات دينية عديدة.. فهل تعجز الفتاة على مساعدة فتاة مثلها في حل أي موضوع أو في إبداء وجهات نظر يتفقن عليها.. وتضيف نوال: أعرف فتيات كثيرات وقعن في هذا الخطأ حيث تعرفن على شباب منهم الملتزم ومنهم المدعي ووقعن في الحب ونسين الدعوة كما كانوا يدعون والالتزام وغيره.. فلم يكن الحب حقيقياً ولا ادعاء الدين والدعوة أيضاً.. فالتزييف شعارهم في الحياة. وتتذكر مريم قائلة: منذ سنتين دخلت على إحدى غرف الدردشة باسم شاب في محاولة مني لدعوة الشباب نحو الاستقامة والرجوع إلى الصواب.. طبعاً صدمت من الأحاديث التافهة والكلمات المتبادلة بين الشباب وظللت وحدي أطلع على تلك الأحاديث الساذجة بل السوقية لكن تحت مسميات عديدة تشد النفوس الضعيفة بعدها تحدثت إلى شاب صغير وأعجبه الحديث وبت أتحدث معه كل يوم وبالفعل أحسست ببداية الأمر بالتزام هذا الشاب بالأخلاقيات المطلوبة لكنني صدمت عندما اعترف لي الشاب الصغير بأنه فتاة في الثانوية العامة.. وألمحت إلى أنها معجبة بي.. فلم أجد سوى الانسحاب بهدوء قبل أن ينتهي الأمر بمشكلة أكبر. البعض يدخل على الانترنت بهدف زيارة مواقع دينية وشبابية وإخبارية أو التعرف على أصدقاء جدد يعينونه على العمل الخيري والاستقامة وعلى مكارم الأخلاق.. أو على الأقل يشاركونه في الرأي في بعض الأمور والقضايا والبعض الآخر يقع فريسة لحالة حب انترنيتية.. فاحذروا أيها الشباب والفتيات أن تكونوا الأبطال القادمين لتلك الحالة!! |
|