|
شباب التفاهم والعيش إنسانياً داخل الأسرة وأيضا خارجها، يعني معرفة الواقع المحيط حتى يمكننا تغييره، فبمجرد أن يعرف الشاب المحيط، وتتوضح حقيقته، في نظره كمشكلة تتطلب مواجهة وحلاًّ، لن يقف متفرجا وسيبادر لحل مايواجهه، سواء في الدراسة أو اختيار الأصدقاء ولاحقا اختيار المهنة، وبذلك يكتسب خبرة وتصقل شخصيته. ولأن التفاهم مع الشاب داخل الأسرة بالحوار يكون مكللا بالحب الذي هو أساس الحوار، بل لعله الحوار نفسه، فانه سيتعلم الشجاعة والمسؤولية ، وذلك عكس السيطرة والتي يسميها بعض علماء الاجتماع بالآفة ضد الحب؛ لأنّها تمثل في واقعها نزعة مرضية، بينما الحب موقفاً شجاعاً، لا يحفل بالخوف ويعترف بالآخرين وحقهم في الحياة، ولا يمكن أن يقوم على مبدأ الإستغلال، بل يجب أن يولد في الآخرين الرغبة في تحقيق الحرِّية المسؤولة. وتزداد أهمية التربية الحوارية عندما تركزعلى الثقة بقدرة الأبناء وتعلمهم الثقة بالآخرين أيضا، ويحكمها الحب؛ لذلك يبدو من غير المقبول ألا تكرس مثل هذه العلاقة، لأن الحوار ينمي مهارات كثيرة في شخصية الأبناء شبانا وشابات، كما يولد علاقة تضامنية في معرفة الواقع القريب والبعيد وإدراكه، فتزداد فرصة حل المشكلات وتجاوز الصعاب، وتبرز أهميته في الأزمات عندما يلتقي الجميع لتقديم معارفهم ومداركهم ووضعها في خدمة حل linadayoub@gmail.com">المشكلات. linadayoub@gmail.com |
|