تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وجيب قلب

شباب
27/6/2011
سنا القرحالي

بدأت يوماً مشوار الرحيل باحثة عن عوالمك... ولكن... ومن بعد ما صهرني البحث وأنضجتني التجربة, قررت ألا أبقى ريشة بين الشموع ولا آهة حزينة تزفر بها شفتا الوجود. قررت العودة, أجل قررت العودة, وماذا تراني وجدت؟؟!

وجدت أن شوقي لعينيك لا يعرف الاستكانة ولا الهدوء, هيامي بكبريائك كان أكبر وأعظم من أن يصده قرار لم يعرف منذ فقدك الاستقرار, ثقتي بحبك أوقدت عزائمي, آزرت وشددت على بحثي, فعدت لأراك في دفتري, في أمسي وحاضري وأفقي, في إكليل يانع من أزاهير‏

الجمال, في رسالة ستخطها يدك لأجلي, في لقاء سيرسمه لنا القدر, في بيت سيسيجه حبنا وتزينه آمالنا وتحييه ضحكات قلبينا.‏‏

أتعلم؟!‏‏

في كل يوم أتهيأ, أهيئ حلمي للقاء الحقيقة, أخرج من غياهب شكي لأبحث عنك في الخيبة, في السعادة, على شاطئ الانتظار, على مقاعد الحقيقة.‏‏

فلا أجد أحداً. ولكن... وما أود أن يصلك وأنت في منفاك البعيد, أنه لو جاز أن تمتزج الألفة والمودة بين الثلج والنار, لجاز أن تمتزج الخيانة بحبي لطيفك المهاجر.‏‏

صحيح أنني أتخبط كما الغريق. الشروخ تكبر, وشلالات الأفكار المتناقضة تأبى إلا أن تؤرق ليلي ولكني لأجلك سأحتمل أقنعة الزيف وسطحية المشاعر وحماقات نفسي. لأجلك أنت فقط.‏‏

لا تلمني إن أعلنت استسلامي منذ بداية كتابي لك فإنني كالمستجير من الرمضاء بالنار مذ سلبني حبك كل محاولات الثبات ليتركني أتقلب على جمر من التقهقر والتردد.‏‏

هذه رسالتي وككل مرة أكتب لك فيها رسالة تحرق الغصة أنفاسي فأنا لا أعرف عنواناً ولا اسماً لتلقي رسالتي ولا أدري إن كان من أبحث عنه موجوداً حقاً أم أنه مجرد وهم ضائع لكني سأتركها لرياح الأمل تأخذها فأكاد أكون على ثقة بأنها لن تضل إليك السبيل, ستصلك, وستعلم أن هناك من تنتظرك وراء أفق الغروب ومن تحرق لأجل عينيك اللتين لم ترهما يوماً كل آمالها وأفراحها.‏‏

لن أملَّ الانتظار ومع كل غروب لنفسي ستبقى هناك شهقة وردة ترنو للشروق فإما أن تأتيني أنت وإما أن ترد رياح اليأس رسالتي.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية