|
شباب من يا ترى يدرك معاني الأمل التي تعقب الانتظار؟ أهي أمٌّ تنتظر ولادة السعادة مع ولادة ابنها أم مقاتل يشمخ على قمة الجبل, وفي عينيه يخفق علم بلاده, ويتغنى بالنشيد الوطني. أم لاعب قضى الليل متدرباً وصورة الفوز بالكأس تلمع في خياله. هذه هي الحياة أمل وانتظار الأمل, وفي زحمة هذه الأفكار بدأ الحلم يتراءى لي بدا وكأنه حقيقة فوصل إلى أقرب نقطة لديه فسمعت صوت ارتطام المطر بالأرض إنه صمت لا يسمعه إلا صاحب النفس المرهفة وهكذا بدأ رحلته. صادف الصخور ولكنه اخترقها, عاود
الاصطدام بالأشجار, ففضل أن يسري في عروقها لعله يعوضها عن الانتظار ثم مر بزهرة بنفسجية تأملها طويلاً ولكن الانتظار طال وبقيت هذه الزهرة تنتظر وتنتظر إلى أن قرر أن يسري فيها وأن يحتفظ بسره, سر الأمل فأغلق هذا السر وأقفل عليه ورمى مفتاح أمله في كوة عميقة مقرها تسامى وأبى إلى اللانهاية. |
|