|
شباب وآمالهم ؟وهل كان مشجعاً لهم على المتابعة والاستمرار في تقديم المزيد من الإنجازات ؟ وهل استطاع مسؤولو رياضتنا توظيف التكريم بشكل مناسب لتحقيق الهدف المطلوب منه ؟ أم أن تكريمهم للأبطال كان يتيماً خجولاً كرنفالياً فقط ساهم بشكل أو بآخر في توسيع رقعة الهجرة أو الاعتكاف عن ممارسة الرياضة بين صفوفهم !وإذا كانت ضحالة تكريم أبطالنا الرياضيين من مسؤولي رياضتنا لازالت تشكل الحلقة المفقودة في معادلة التعزيز لأي سبب هل يلوح بالأفق أي جديد ؟ أم أن الحال من المحال ! تعالوا نرى ونتابع آراء بعض مفاصل رياضتنا وأبطالنا في التكريم الذي يقدمه المكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي العام ونتعرف على مواطن ضعفه والآلية التي يفترض أن يعمل عليها مسؤولو رياضتنا في تكريمهم للأبطال مستقبلاً إذا ما أرادوا تعزيز هم فعلاً والمحافظة عليهم ......
التكريم في مكان الإنجاز أفضل سباحنا العالمي صالح مهيدي قال : لا شك أن التكريم جيد ويشجع اللاعب عل بذل المزيد من الجهد لتحقيق أفضل الإنجازات وباعتبار أنني أحرزت العديد من الإنجازات على مختلف المستويات وكان آخرها حصولي على برونزية سلسلة بطولات العالم التي جرت في إيطاليا مؤخراً (مسابقة الجائزة الكبرى ) فقد تم تكريمي في عيد الرياضة والاهم أنني تشرفت بلقاء سيد الوطن العام الماضي بعد احرازي المركز الخامس في سلسلة بطولات العالم بالمكسيك وإيطاليا ودبي وذهبية الدورة الآسيوية الشاطئية بعمان ,وأعتقد أن التكريم يجب أن يكون في مكان الانجازعقب التتويج أمام جميع الدول المشاركة لتشجيع اللاعب أكثر ,وفي عيد الرياضة أيضاً , والحقيقة أن المكتب التنفيذي قد انتبه لهذه القضية عندما كرمني مباشرة فور حصولي على ذهبية الدورة الآسيوية الشاطئية بعمان من قبل الدكتور ماهر خياطة نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام وكان ذلك مفاجأة حقيقية لي إذ لم أعتد على ذلك ,لكني أعتقد أنه كلما أجزل العطاء للبطل أكثر كان عطاؤه أكثر، إن تكريم البطل بإيفاده خارجياً لمتابعة تحصيله العلمي مترافقاً مع تدريبه شيئ جميل يجب العمل على تأمينه . تكريمنا إعلامي ويجب أن يكون فورياً فرحان الشعلان رئيس مكتب الألعاب الجماعية في فرع ريف دمشق قال: التكريم مطلوب ويشجع على تحسين مستوى اللاعب ويرى فيه المكرم أن جهده مرئي من قيادته الرياضية وخاصة التكريم المعنوي لكننا نلاحظ أن التكريم في عيد الرياضة يحدث بشكل إعلامي والغاية منه الظهور فقط للمكرمين وضعيف مادياً فهل يجوز أن يقتصر تكريم بعض الأبطال على مبلغ 5000ليرة سورية فقط ؟لهذا نجد أن عدم توفر التكريم المطلوب ساهم في توسيع رقعة هجرة بعض الأبطال إلى الخارج أو الإبتعاد عن ممارسة الرياضة نهائياً ومن هنا أؤكد على أن يكون التكريم فورياً وبمبالغ معقولة وألا يقتصر على اللاعب وإنما يجب أن يشمل المدربين والإداريين بنسب متفاوتة ليتمكنوا من العطاء أكثر ,وأن توضع الأسس مسبقاً ولا توضع بعد التكريم ,أما ما يحدث من تكريم للأبطال فهو لا يعززهم بالشكل المطلوب . لابد من إعادة النظر بتكريم الابطال أيمن صلاح رئيس اللجنة الفنية بريف دمشق ومدير منتخب شباب كرة السلة سابقاً قال : لست على قناعة بالتكريم المادي للابطال إذيجب أن يأخذ التكريم مناحي أخرى منها استثناء للتسجيل المباشر في كلية التربية الرياضية للثلاثة الأوائل على الصعيدين العربي والآسيوي ,وتأمين معسكرات خارجية خاصة للألعاب الفردية وتكريم أبطال هذه الألعاب بدورات تدريبية خارجية للاستفادة من الخبرات الفنية الأجنبية واستقدام مدربين أجانب لبعض اللاعبين المميزين امثال بطل الشطرنج ورد طربوش وإيفاد الأبطال اصحاب المراكز الثلاثة الأوائل الذين يحملون الشهادة الثانوية للخارج لمتابعة تحصيلهم العلمي كما يحدث في الاردن والامارات,وإذا كان لابد من التكريم المادي فيجب أن يكون مجزياً وبحدوده الدنيا 100000ألف ليرة سورية وليس 25000ألف ليرة سورية ,ففي لبنان تم تكريم الأوائل في الفئات العمرية بمبلغ 5000دولار عقب حصولهم على برونزية آسيا بكرة السلة ,ثم إذا كانت بعض الاندية تكرم أبطالها بمبالغ تزيد عن 50000ألف ليرة كيف يجب أن يكون تكريم الاتحاد الرياضي العام؟ لهذا أعتقد أنه يجب إعادة النظر بكيفية تكريم الابطال وتعزيزهم بالشكل اللائق والمناسب . بدون تعليق بعد حصول رجال مضربنا على المركز الأول بمجموعتهم وتأهلهم للمجموعة الثانية بمسابقة كأس ديفز التي جرت في إيران العام الماضي بعد تعب مضن وجهود جبارة بذلها المدرب واللاعبون قبل السفر واثناء البطولة ذهبنا للمطار برفقة نائب رئيس الإتحاد الرياضي العام وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي ورئيس نادي المحافظة وعدد من كوادر اللعبة لاستقبالهم وفعلاً تم استقبالهم بالورود و بشكل مميز وبعد الانتهاء من مراسم الاستقبال ذهبنا جميعاً إلى رئيس الإتحاد الرياضي العام الذي بدوره استقبلهم بحرارة كبيرة وألقى فيهم خطبة عصماء شجعهم من خلالها على تحقيق المزيد من الإنجازات وأثنى على انجازهم ,عندها توقع الجميع أن يعلن رئيس الاتحاد الرياضي العام عن مكافأة مجزية للاعبين والمدرب لكن المضحك أن المذكور وحال الانتهاء من خطبته وعد بتكريم اللاعبين والمدرب في عيد الرياضة القادم أي بعد عشرة أشهر قادمة ليخرجوا من مكتبه بخفي حنين وعلى أثر ذلك ترك بعض اللاعبين المنتخب وهاجروا إلى دول أوروبية وأمريكية بحجة الدراسة أو العمل .تاركين لكم التعليق . يكرمون بعيداً عن الخصوصية اللاعبة فاطمة الجلدة صاحبة ذهبية بطولة الاندية العربية وبرونزية غرب آسيا 2009بالشطرنج قالت :التكريم المادي للابطال ليس كافياً فقد كرمت هذا العام بمبلغ 5000ليرة فقط لحصولي على ذهبية العرب ,لكن ما عز عليّ أنني لم أكرم على برونزية غرب آسيا لأن المكتب التنفيذي لم يأخذ لها أي أهمية باعتبار أن المشاركة فيها اقتصرت على ست دول رغم أنها مؤهلة لكأس العالم وشارك فيها بطلات من العالم وكنت أول لاعبة أحصل على هذا المركز بالشطرنج كما ان هذه البطولة لها خصوصية معينة بالشطرنج لأنها تعتمد على المباراة وليس على مستوى اللاعب وبالتالي إن مشاركة ست دول فيها جيدة لكن المعنيين لا يعرفون بهذه الخصوصية ,لهذا فقد انزعجت كثيراً ,وأرغب أن يكون تكريم الابطال مباشرة واثناء التتويج وبمبالغ مادية مجزية خصوصاً لابطال العالم ,وإذا ما اراد المكتب التنفيذي تكريمي فيما بعد ارغب أن يكون بتثبيتي في عملي كمدرسة للتربية الرياضية . وماذا عن أعذار أصحاب القرار؟ الإبداع يجب ألا يقترن بشروط الدكتور ماهر خياطة نائب رئيس الإتحاد الرياضي العام ورداً على جميع التساؤلات حول التكريم قال :نعاني حالياً في بعض الألعاب ذات الاهتمام الشعبي من دخول الاحتراف دون وجود الارضية فالاحتراف منظومة عمل لهذا كان من المفروض وقبل دخول الإحتراف إرسال مختصين لمعرفته ولا اعرف هل الاحتراف تعويض مادي ؟ام أنه فكر وثقافة وبناء ! لهذا وبعد سنوات من الاحتراف لم يتحقق الهدف منه لأن الشكوى كانت أن لاعبنا لايشبع مع أنه ما كان يتحقق قبل الاحتراف أفضل مما تحقق بعده من انجازات وكل ذلك لعدم توفر بنية تحتية له ولأن الإبداع يجب ألا يقترن بأي شروط . كرمنا في موقع الإنجاز ولكن ؟ ويتابع خياطة حديثه بالقول :لقد مارست التكريم المباشر في دورة الالعاب الآسيوية الشاطئية بعمان العام الماضي فقلدت سباحنا البطل صالح مهيدي الميدالية وقدمت له مكافاة مجزية لأننا ندرك أن الرياضة يقابلها المال ونحاول تحقيق التوازن بين الفكر والمال بما يتناسب مع قدراتنا وأحد أهدافنا استقدام شبابنا للعمل الرياضي والاستفادة من مواهبهم ,لكننا لسنا قادرين على تكريم الأبطال بمبالغ كبيرة كدول الخليج مثلاً ,كما أن المفروض أن يكون عيد الرياضة رمزاً ومع ذلك أكدنا على التكريم رغم صعوبة الظرف وقناعتنا أن يكرم البطل بأفضل من ذلك لكننا لسنا مقصرين وفق المتاح . عيد رمزي من المفروض أن يكون عيد الرياضة احتفالاً رمزياً ومعنوياً لأن العمل الرياضي استمرار لما كان سابقاً لهذا يجب أن نرى هذا المفهوم بطريقة جديدة ونوعز لجميع الفروع بالمحافظات إقامة احتفال تكريمي لأبطال المحافظة بشكل موسع وعندما نحتفل بعيد الرياضة ندعو الأبطال النخبة وأسرهم ونكرمهم في هذا الاحتفال المركزي وكمكتب تنفيذي تناقشنا بهذا المفهوم الجديد وطالما أنه خطوة جيدة علينا أن نقرها ونحافظ عليها . مكافآت حسب التصنيف ولكن ؟ ويقول خياطة :إن جميع المكافآت مقسمة وفق تصنيف البطولات (اولمبية – عالمية – قارية – عربية – اقليمية –آسيوية -) لكن يوجد بعض البطولات لتحسين تصنيف اللعبة على المستوى الإقليمي لم تؤخذ بعين الاعتبار في التكريم مثل تأهل رجال مضربنا إلى المجموعة الثانية في مسابقة كأس ديفز العام الماضي بإيران وهذا ما يجب الانتباه له في الأيام القادمة . عجبي !! أستغرب حقيقة لماذا لا يكلف المكتب التنفيذي بعض رؤساء الاتحادات بتقييم بعض انجازات ألعابهم تلك التي لها خصوصية معينة ولا يعرف المكتب التنفيذي عنها شيئاً ليتحقق ميزان العدالة في التكريم ؟ في ضوء الإمكانيات اسماعيل حلواني رئيس مكتب الألعاب الفردية أدلى بدلوه فقال :التكريم واجب علينا كقيادة رياضية كونه تقديرا لجهد اللاعب وكوادرنا الفنية ودافعا معنويا لهم لتحقيق أفضل الإنجازات مقتدين بسيد الوطن السيد رئيس الجمهورية في تكريمه للأبطال واستقباله لهم وتهنئته لهم في مواقع مؤسساتهم الرياضية آخرها تهنئته لفريق نادي الإتحاد في مقر ناديه عقب حصوله على كأس الاتحاد الآسيوي ,لكننا نكرم الأبطال حسب الإمكانيات المتوفرة لدينا بالمنظمة ثم أننا صدرنا قرارات مالية والنظام المالي الذي يشمل حالات التفوق للرياضيين ومصروف الجيب ,أما عيد الرياضيين فهو تقليد سنوي ومع ذلك كرمنا عدة ابطال بشكل إفرادي قبل وأثناء عيد الرياضة لإنجازاتهم الكبيرة مثل صالح مهيدي (سباحة ) ومحمد غصون (ملاكمة ) . ويتابع حلواني حديثه فيقول : كان التكريم المادي للأبطال أقل من ذلك وقد تحاورنا مع الحكومة السابقة ووعدتنا بزيادة قيمة التكريم وتم ترجمة ذلك إلى واقع في الموازنة وارتفعت قيمة التكريم إلى حدود 100000 ليرة سورية. وأعتقد أننا سننتهج اسلوب التكريم بشكل إفرادي وحال حصول اللاعب على الإنجاز وأثناء تتويجه لأننا مؤمنون بأن ذلك يشكل حافزا كبيرا لأبطالنا. وبعيداً عن التكريم المادي نقدم منحاً تدريبية للأبطال إلى دول متقدمة بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية لتحسين مستوياتهم فنياً (صالح مهيدي وبيان جمعة في فرنسا )وهناك منح قادمة للاعبين آخرين . أقترح التنسيق مع بعض الجهات الحكومية (وزارة التعليم العالي) لتكريم الأبطال ببعثات دراسية خارج القطر بما يتوافق مع تأهيلهم الرياضي وسنحاول تأمين ذلك لأنه يجعلنا نكسب قيادات علمية وسيكون له انعكاسات ايجابية على رياضتنا بالمستقبل ,كما أنه يشكل حافزا كبيرا للاعبينا. 5000 ليرة فقط _____________ وفي عيد الرياضة صدق رئيس الاتحاد الرياضي العام بوعده فعلاً وقرر المكتب التنفيذي مكافأة اللاعبين المذكورين بمبلغ وقدره 5000آلاف ليرة (كما علمنا ) وتم الإتصال مع رئيس اتحاد اللعبة الذي رفض التكريم بهذا المبلغ (على ذمة الراوي ) فهل هذا التكريم الذي ينشده أبطالنا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن كل لاعب إيراني كوفئ بسيارة رغم إحراز المنتخب الإيراني المركز الثاني بالمجموعة (عجبي)؟ |
|