|
وكالات - الثورة وذلك وسط استمرار التدخل الخارجي في شؤون هذا البلد على الرغم من مقررات اجتماع برلين، في وقت يواصل النظام التركي بزعامة رجب أردوغان العبث في الداخل الليبي، متجاهلا كل القرارات والمواثيق الدولية التي تؤكد على احترام سيادة الدول، من خلال نقل المزيد من الإرهابيين والمرتزقة إلى هذا البلد بوتائر عالية للهيمنة عليه ونهب ثرواته ومقدراته، وذلك في إطار أطماعه العثمانية الاستعمارية. حيث أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة أن ممثلي الأطراف الليبية المجتمعين في جنيف وافقوا على مبدأ تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار. ونقلت وكالة فرانس برس عن سلامة قوله للصحفيين أمس: تم تبني المبدأ من الجلسة الأولى، ويتعلق الأمر الآن بتحديد شروطه، مضيفا: حتى الآن عقدنا جلسات منفصلة لكل من الطرفين، لكني متأكد أن الوقت سيحين كي يجلس الطرفان سوياً. وكانت الامم المتحدة أعلنت أول من أمس أن الممثلين هم خمسة من كبار الضباط الذين عينتهم حكومة الوفاق، وخمسة آخرون عينتهم القوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، اجتمعوا في جنيف في إطار لجنة عسكرية مشتركة ترعاها المنظمة الدولية. وكان سلامة أدان الأسبوع الماضي استمرار التدخل الخارجي في شؤون ليبيا رغم مقررات مؤتمر برلين. يشار إلى أن البيان الختامي لاجتماع برلين الذي وقعت عليه نحو 16 دولة ومنظمة في الـ 19 من الشهر الماضي حول تسوية الأزمة في ليبيا، شدد على بذل الجهود الدولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح إلى ليبيا ونزع سلاح الميليشيات، داعيا جميع الأطراف إلى النأي بنفسها عن المجموعات المدرجة على لائحة الأمم المتحدة للإرهاب. من جانبه، المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، كان أكد في وقت سابق الالتزام بالهدنة لإعطاء فرصة للحل السلمي، مشيرا إلى أن الالتزام بوقف إطلاق النار فضح أردوغان أمام المجتمع الدولي في دعمه للإرهاب. وأشار إلى أن تركيا أنشأت شركة أمنية تحولت لذراع لتنظيم «الإخوان» الإرهابي لتنفيذ عمليات إرهابية، وأن رئيس النظام التركي أردوغان يدير شبكة إرهابية دولية من خلال الشركة الأمنية التي أنشأها. |
|