|
اضاءات أنفسهم وهم وحدهم لهم الحق في تقرير حكومتهم وقيادتهم وبرلمانهم ودستورهم وكل ماعدا ذلك كلام لا محل له من الإعراب. لم يكن المعلم يخاطب في تلك الجلسة وزير الخارجية الأميركي فقط، بل كان يوجه رسالة سورية إلى العالم أجمع بأن سورية للسوريين جيشاً وشعباً وليس لمرتزقة جرى جمعهم من دول شتى، لكن يبدو أن النظام التركي لم يفهم العبارة، أو لربما جعلته أطماعه وغروره وأوهامه يتناسى أنه سمعها، فكان لا بد للجيش العربي السوري أن يطرق بالأمس مسامع السلطان بعويل جنوده في محيط بلدة سراقب شرقي إدلب. لم ينفع أردوغان صراخه في مطار إسطنبول ولا في مؤتمره الصحفي في اوكرانيا، فقصصه الخيالية عن الرد التركي على ما تعرض له جنوده المحتلين، كذبتها صيحات أبطال الجيش العربي السوري ونيران بنادقهم على محور أبو الضهور وفي النيرب وعلى الطريق الدولي حلب- اللاذقية. والمهزلة أن يتحدث سلطان الوهم عن الدفاع المشروع عن النفس في إدلب، وهو الغازي الداعم للإرهاب، فهل نسي أنه لا يتحدث عن إسطنبول أو أنقرة..؟!! فليس من جنودنا الأبطال من يقاتل في سراديب غازي عنتاب ولا حارات أنقرة، وليس بينهم من يحمي إرهابي ويقدم له الدعم اللوجستي كما يفعل جنوده، فليسحب قواته مهزوماً قبل أن يستعيدهم كمن سبقهم. ننصح رأس النظام التركي بأن يعيد الاستماع لعبارة الوزير المعلم الشهيرة ورسالتها، لأن كل ما فيها يتحقق اليوم، فالجيش العربي السوري يهزم الإرهاب ويدحره مع كل من دعمه ورعاه في أنقرة وواشنطن ولن يقف قبل أن يتحقق دحر الإرهاب والمحتلين بشكل نهائي عن كامل الجغرافيا السورية. عندها فقط يمكن أن يتلمس السلطان طربوشه الموهوم، ولن يجد سوى قربة منفوخة لا تصلح إلاّ لإصدار الأصوات الجوفاء والعويل الذي ينبئ بالكارثة التي ستحل به وبالشعب التركي معه، وإلى أن يتحسس أردوغان رأسه ستبقى خطوات الجيش العربي السوري منغرسة في الأرض تدافع عنها وتحميها وتطهرها من رجس كل محتل. |
|