|
البقعة الساخنة والحراك الدبلوماسي العالمي لرفع الحصار ومعاقبة إسرائيل، إن دلت على شيء فإنما تدل على الإخفاق الإسرائيلي في تسويق الأكاذيب وتضليل الرأي العام العالمي عن حقيقة ما يجري في غزة خصوصاً والأراضي العربية المحتلة على وجه العموم . فمثلما فشلت حكومات الكيان الإسرائيلي في تسويق أضاليلها أثناء عدوان تموز 2006 على لبنان والعدوان على غزة 2008 فشلت حكومة نتنياهو في إقناع الرأي العام العالمي بجملة الأكاذيب حول الأمن الإسرائيلي المزعوم والتهديد من قبل الإرهاب الفلسطيني المزعوم ومن يتضامن معه خلال هجومها الوحشي ضد أسطول الحرية وقيامها بالقتل بدم بارد ضد ناشطين مدنيين لا هم لهم سوى إيصال المواد الغذائية والطبية إلى أكثر من مليون ونصف المليون محاصر في القطاع المحتل . فالمتضامنون مع غزة وعددهم تجاوز السبعمئة على متن أسطول الحرية هم من الشخصيات الثقافية والإعلامية والسياسية من أكثر من أربعين بلداً وبعضهم نواب في برلمانات بلدانهم وهدفهم هو الإغاثة ليس إلا ،لكن إسرائيل حاولت تصويرهم بجيش من الإرهابيين الداعمين لحماس والذين يشكلون خطراً على أمن كيانها، ومع ذلك استطاعت الفضائيات العالمية فضح الإرهاب الإسرائيلي وعرت الرواية الإسرائيلية الناقصة أصلاً لأي ركن من أركان الرواية مثلما تعرت في السنوات الأخيرة كل السياسات الإسرائيلية وحقيقة وجود الكيان العنصري في هذه المنطقة، وظهرت للرأي العام العالمي معاناة الشعب الفلسطيني كما هي . ahmad hamad67@ yahoo.com |
|