|
فضائيات ولنتحدث بصراحة اكثر بأن جميع برامجنا الرياضية تخلو من الاثارة وبات بثها عبئا ثقيلا على إدارة التلفزيون التي مازالت عاجزة عن إحداث نقلة نوعية ورفد هذه الدائرة ببرامج جديدة قادرة على جذب المشاهد المحلي الذي ابتعد كثيرا عن مواكبة ومتابعة هكذا برامج. فمن المعروف أن أي مشروع مهما كان نوعه فنيا أو ثقافيا أو تربويا ومهما كان حجمه صغيرا أو كبيرا لابد أن يضع أصحابه أهدافا لهذا المشروع قبل البدء بإعداده وتنفيذه والبرنامج الناجح أو المادة الاعلامية الجيدة, هي التي تضع أهدافا راقية تجمع بين الفائدة والمتعة والشكل والمضمون وترتقي بثقافة المتلقي وتحترم عقله وذوقه ومشاعره وتحترم أوقاته بما تقدمه من مواد مفيدة .تابعت مؤخرا حلقة من برنامج رياضي يبثه تلفزيوننا جاء تحت عنوان الهدف وقد تجاوز في انحداره كل تصور ولم يستطع أن يستقطب أي جمهور له بسبب ضحالة فقراته وسوء تقديمه وعدم مقدرة مقدمه الخروج من شكل المذيع البرتوكولي, فالمذيع العصري الحديث والمتطور لايكفي أن يكون صاحب صوت قوي أو حتى متمكنا من اللغة العربية هذا لو افترضنا أن هاتين الصفتين متحققتان في مقدم هذا البرنامج الذي افتقر الى الحوار الرشيق والممتع وتحول الى مجموعة من الاسئلة الجاهزة سلفا والتي لم يستطع مسار الأحداث أن يزحزحها قيد أنملة فبدت أسئلته في منتهى السطحية والمحايدة والمسايرة فالمذيع الناجح محاور ومناور وليس محايدا ,مشاكس وليس مجاملا وهوند لمن يحاوره. والسؤال هنا أليس من الأفضل لإدارة التلفزيون إجراء محاكمة عقلية وتقييم مدروس لهكذا برامج قبل المغامرة ببثها? فهل نصحو قبل فوات الآوان ونستشعر بأن برامجنا الرياضية بحاجة لإعادة تأهيل بجميع مفاصلها ? اخيرا ما اخشاه أن يعلن مقدم برنامج الهدف على الملأ أنه وبعد النجاح الكبير لبرنامجه المذكور سيعمل جزءا ثانيا اسمه ( التسلسل). |
|