|
معاً على الطريق إذا كانت الذكرى الستين للموت الفلسطيني واحتفالية انتقال المجازر إلى بلدان جوار بيت المقدس وهراء الحاخام المدني شيمون بيرس وهو يجمع العالم حبواً إلى نصب ياد فاشيم,للتأسيس لستين جديدة من القتل لا يجمع عرباً..فمن يجمعهم?. إذا كان حصار أكثر من مليون فلسطيني نحو الموت جوعاً ومرضاً وقصفاً, واقتتال أخوة الصراع في بؤرة الهم العربي لا يلم قبائل العرب..فمن يلمّهم?. إذا كان ترنح لبنان على شفير مشروعين قد يودي أحدهما به إلى نموذج أكثر قتامة من الأنبار وصحواتها وما بينهما,بعد أن مدّ بعض العرب أيديهم الخيّرة ودفعوا ما يتوجب عليهم من شحن فئوي فيه,لا يقرّب عرباً من قمة..فمن يقرّبهم?. إذا كانت دولة عربية باتت تنام بلا رئيس, ويعوي الفراغ في القصر الأول فيها, وهذا لا يهمز عرباً للمصافحة..فمن يهمزهم?. إذا كان موت ومجاعة وتكالب دولي على سلّة الغذاء الأفريقية في دارفور لا يستدعي جلسة علنية لتداول وضع هذا الاجتياح الأممي المموّه,فما الذي يستدعيه?. إذا كانت الصحراء الغربية والشرقية وصحارى العرب الفكرية والعلاقات القشّية البينية بينهم,والعلاقات بينهم وبين الغرب المتربّع فوق ثرواتهم وديمقراطياتهم والذي يشتمهم ويشتم مقدساتهم, وأهزوجات (الإسلاموفوبيا) و(العربوفوبيا) و(الدشداشتوفوبيا) لا يقتضي اجتماعاً..فما الذي يقتضيه إذاً?. إذا كان الوضع السياسي والحزبي والفكري والتعليمي واللغوي والشبابي العربي الذي يزحف نحو القرن الثامن عشر,ولصق (الطلبنة) و(البنلادنة) بسمات دينهم وتفكيرهم, لا يلوّح للقادة العرب كي يلمّوا مستقبلهم..فمن يلوّح لهم?. الغريب أن هؤلاء انتابتهم الحمى واخترعوا قصص الغرام العربية للذهاب إلى أنابوليس..هناك حيث كان بوش يحتاج إلى الصورة كي يلمّع الشهور المتبقية له أما صورتهم بين شعوبهم فهي في..ذيل اللائحة. كلمة أخيرة..إذا كانت دمشق,سيف الأمويين وآخر قصائد الشعر التي ارتحلت بالسيف والقلم شرقاً وغربا ومن بعدها انهمر التتار وبات العرب أعراباً لا تجمع بقايا هؤلاء الناطقين بالضاد,فأين ستجد مؤسسة القمة ارضا لها تصر على استمرارها ونجاحها ? كنت أسمعهم يقولون طاب الموت ياعرب..الآن يصرخون: طاب النوم ياعرب. كاتب لبناني ghassanshami@gmail.com |
|