|
دمشق (ضمن المحطات البحثية وحقول المزارعين فقط) بالتعاون بين وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) والوكالة الألمانية للتعاون الفني (GTZ) والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، بهدف تحسين الإنتاجية على المدى البعيد (توفير قرابة 30 بالمئة من الوقت و40 بالمئة من العمالة و60 بالمئة من معدل استهلاك الوقود و40 بالمئة من إنتاجية المياه)، والمساعدة في تحسين نوعية التربة والحد من انجرافها، إضافة لكونها صديقة للبيئة وتطلب عملاً أقل مقارنة مع الزراعات التقليدية، لافتاً إلى أن من بين المقترحات التي تقوم وزارة الزراعة حالياً بدراستها هي منح قروض خاصة بآلات البذار المباشرة. و أشار الشيخ فتوح، إلى أن وزارة الزراعة قامت بإصدار القرار الخاص بإدراج نظام الزراعة الحافظة بمساحة تقدر بـ 25 ألف هكتار لزراعة الحبوب والبقوليات أو محاصيل بديلة في مناطق الزراعة البعلية، وإدراجه رسمياً في الخطة الإنتاجية الزراعية للموسم 2012 ـ 2013 (25 ألف هكتار في محافظة الحسكة بعد التجارب الناجحة التي تم تنفيذها في المحافظة ـ و1300 هكتار في محافظة حماه موزعة حسب مناطق الاستقرار / منطقة الاستقرار الأولى 762 هكتاراً / منطقة الاستقرار الثانية 279 هكتاراً / منطقة الاستقرار الثالثة 259 هكتاراً ، وجميهعا ضمن الخطة الإنتاجية لكل محافظة). وأضاف الشيخ فتوح إلى أن مشروع نظام الزراعة الحافظة بدأ فعلياً في موسم 2007-2008 (بالتعاون مع عدد كبير من المزارعين في محافظات حمص وحلب وإدلب والسويداء ودرعا على محاصيل القمح والشعير والعدس والحمص حيث تم تقسيم كل حقل إلى قسم أول يزرع بالطريقة التقليدية أي بالفلاحة والاخر يزرع دون فلاحة مع تقديم الخدمات الزراعية نفسها لكل حقل) من خلال زراعة 25 هكتاراً في محافظات حمص وإدلب وحلب بواقع خمسة حقول في كل محافظة وبمساحة هكتار واحد لكل حقل زرعت ببذارات حديثة. إضافة إلى تدريب كادر إرشادي لمتابعة عمل البذارات وتنفيذ الحقول لهذا النظام من الزراعة وأخذت القراءات ليتم على أساسها وضع تقارير فنية علمية تصف حالة الحقول من حيث الإنتاجية مقارنة بالحقول المزروعة في الطريقة التقليدية مشيرا إلى أن نسبة تفوق الحقول الحافظة على الحقول العادية تراوحت بين 10 إلى 20 بالمئة, مشيراً إلى التوسع التدريجي بالمساحات المزروعة حيث بلغت 144 هكتاراً موزعة على 78 حقلا في المحافظات المذكورة إضافة إلى الحسكة بزيادة 600 بالمئة علما أن الحسكة قطعت شوطاً كبيراً في تبني نظام الزراعة الحافظة. الزراعة الحافظة، هي زراعة المحاصيل في تربة غير متخصصة بشكل مسبق (دون فلاحه / حراثه) من خلال فتح شق ضيق على شكل خندق أو شريط بعرض وعمق كافيين فقط لوضع وتغطية البذار المزروعة والأسمدة بشكل ملائم، حيث تترك بقايا المحصول السابق فوق التربة كا هي حتى بعد الزراعة. |
|