|
ملحق ثقافي
سياسية وفكرية لإشكالية العلاقة بين أوروبا والعالم الإسلامي في ضوء الهجرة الإسلامية إلى الغرب. وجاء في الكتاب: «صار من غير الإمكان اليوم التنبؤ بمستقبل أوروبا من دون إدراج عامل الإسلام»، وأن الهجرة الإسلامية نحو القارة «العجوز» صارت حالياً فاعلاً أساسياً في تحديد نوعية العلاقة بين أوروبا والعالم الإسلامي. كما ركز المؤلف على بعض المفاهيم التي باتت تحدد اليوم علاقة الإنسان الأوروبي والغربي بالمسلم على المستويات الاجتماعية، السياسية والأكاديمية، مع التأكيد على «اللاإنتماء» الذي أصبحت تتخبط فيه الجاليات الإسلامية المقيمة في أوروبا، مشدداً على أصالة وأهمية التواجد الإسلامي في جزء القارة الشرقي. واستناداً إلى وقائع التاريخ وإحصائيات الهجرة وأيضاً إلى واقع التواجد الإسلامي في أوروبا، يؤكد الكاتب على أهمية الدور الاجتماعي والثقافي والسياسي الذي بات يلعبه المسلمون في أوروبا المعاصرة «ليس فقط في رسم العلاقة بينها وبين العالم الإسلامي، وإنما أيضاً في تحديد مستقبل أوروبا نفسها»، حيث يعود الكاتب عبر فصول كتابه الست إلى التاريخ، مؤكداً أن العلاقة بين أوروبا والعالم الإسلامي ميزها منذ القدم التأزم والهدوء، لكن التدهور الذي نعيشه حالياً برز منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، مشيراً إلى أن العداء هو «منظومة فكرية متكاملة»، مستعرضاً آراء أهم الكتاب والفلاسفة الأوروبيين والغربيين ممن لهم تأثير جلي على المجتمعات الغربية نظير ما تلقاه أطروحاتهم الإسلاموفوبية اليوم من انتشار في وسائل الإعلام وعلى المستوى الأكاديمي. |
|