|
|
مجتمع إحدى السيدات تقول :إن الرجل يحرص على أن تكون زوجته أقل منه في الذكاء والمركز الاجتماعي ولكن إذا حد ث العكس فهذا يشكل له نوعا من القلق , والسبب في ذلك أن الرجل دائما يجب أن يكون له عالمه الخاص داخل البيت وخارجه.. ومثل هذا الوضع لا يتطلب امرأة متفتحة وذكية قادرة على مناقشته و رصد تحركاته.. سيدة أخرى تقول: إن المرأة أحيانا قد تكون السبب في هروب الرجل منها.. وذلك بتعمدها التظاهر بتفوقها وإظهار قدراتها أمام شريك حياتها قد يشعره بالضآلة.. وهنا بداية الخلاف.. إحدى السيدات ربطت ارتفاع نسبة العنوسة بين السيدات المتميزات إبداعيا وبين عدم الإقبال على تلك المرأة من طرف الرجال للزواج منها بسبب ذكائها وتميزها. يرى الأستاذ محمد حلاق ( استاذ في التربية وعلم النفس) ومحاضر في كلية التربية أن الذكاء هو ظاهرة طبيعية موجودة بين الذكور والإناث على حد سواء. وهو أمر مرتبط بقدرة الفرد على التكيف مع الحياة المتغيرة والمتجددة ووجوده أمر مفضل ومرغوب به عند الرجال والنساء ,فالهدف البحث عن الاستقرار والحياة الأفضل, وأصبح من المألوف أن يبحث الرجل عن المرأة المتعلمة والمثقفة والذكية المتطلعة إلى المستقبل, المرأة التي تشارك الرجل في شتى المجالات وتعينه على مواجهة التحديات التي تعترض حياة الأسرة. ويتابع الدكتور حلاق حديثه قائلا إن المرأة الذكية لم تعد المرأة التي تنتظر فرصة الحصول على رجل ذي مركز اجتماعي ومادي مرموق, فهي إن أصرت على ذلك فكأنها تصر على أن تبقى دونه في المكانة وأن تكون خاضعة له, ويسأل هنا: هل في الدونية أو الخضوع للرجل ذكاء ? وبالتأكيد لا. يختم الدكتور حلاق حديثه بالقول: إن المر أة في الأسرة ركن هام لايقل أهمية عن الرجل. وذكاء المرأة لايقل عن ذكاء الرجل وإذا كان يستخدم الذكاء لخدمة البيت وسعادة الأسرة فذكاء المرأة والرجل وتكامل قدراتهما العقلية ضروري لنجاحهما وسعادتهما في بيئة يسودها تبادل الرأي والمشاركة في صنع القرار. |
|
