|
|
فضائيات دون أن يعلموا أنهم باتصالاتهم تلك يقدمون للفضائيات مرابح خيالية جراء أسعار المكالمات التي يذهب جزء كبير من ريعها إلى جيوبهم. وهذا النمط ليس الحالة الوحيدة للكسب الذي تلجأ إليه الفضائيات هناك أشكال عديدة فقد ظهر تلفزيون الواقع ليمسك بالمشاهد ويجعله يرسل آلاف الرسائل لتشجيع المشترك المفضل لديه ضمن لعبة شيقة لا يستطيع الفكاك منها,في وقت سابق ظهرت فضائيات » الحلول السحرية« التي أخذت تجذب تلك الفئة التي أضعفتها مصائب وآلام الدهر وتمتلك ذهنية محدودة فلعبت تلك الفضائيات لعبة استغلال بشعة... من هذا كله لعل اكثر ما نلاحظه في فضاء الإعلام العربي أنه يعاني من غياب المشروع الفني والثقافي وحتى أي مشروع آخر...المشروع الوحيد الذي يتبناه فضاؤنا الربح! لايوجد لدينا فضائيات تنتج فكراً وفناً حقيقياً مجرد بضاعة تحاول طيلة الوقت أن تجعلها جذابة من الخارج,فارغة من الداخل ولكنها بضاعة قادرة على جذب الكثيرين وعلى صياغة جيل بأكمله,جيل بدأ يشبه فضائياته ,وبدأ يفقد داخله المليء لصالح خارج هش, يمكن أن يتغير مع أي هزة ريح تبثها فضائية ما!! |
|
