تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أردوغان يقتنص «الهدن» لتعويض الخسارات الميدانية ...مرتزقــة «الوفــاق» يخرقــون «وقــف النـــار»..والجيــش الوطنــي يشــتبك معهــم غــرب ســرت

وكالات- الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء29-1-2020
تظهر التطورات في المشهد الليبي حقيقة ما يرنو اليه رئيس النظام التركي في دعم تنظيم الاخوان الارهابي على امتداد الساحة الدولية سواء كان دعماً علنياً أو سرياً،

حيث تفرز المشاهد المتلاحقة مراحل الدعم الارهابي المتجدد في ليبيا ضمن اسقاطات مماثلة لما يفعله ولا يزال اردوغان في سورية ولاسيما في الشمال بشكل خاص.‏

فبعد أن امعن في دعم الارهابيين التكفيريين في سورية وشجع على القتل والنهب والسرقة يتابع نهجه الاجرامي اليوم بدعم الميليشيات الاخوانية في طرابلس وهو ما اكدته صحيفة «تلغراف»كاشفة انغماس أردوغان بدعم الفصائل الإرهابية التي تنفذ عملياتها الاجرامية في ليبيا وفقا لسيناريوهات يصوغها الاخواني اردوغان لتحقيق غاياته الوضيعة عبر الاستثمار بجرائمهم لتحصيل اطماعه الاستعمارية.‏

قرار أردوغان بالتدخل عسكرياً في الشأن الليبي عبر ارسال قواته الغازية ومرتزقته الارهابيين لدعم الميليشيات الاخوانية ازاح الستار عن الغايات الدنيئة التي يسعى لتحصيلها عبر دعمه وتسليحه للميلشيات الاخوانية الارهابية التي تنفذ جرائمها الارهابية وفق الاجندات التركية وبالتالي تشكيل اداة ارهابية من ميليشيات الاخوان في البحر المتوسط يستغلها اردوغان لتهديد دول جوار ليبيا وابتزاز اوروبا عبر رفع فزاعة الارهاب الاخواني في وجوههم.‏

ويرى مراقبون ان قمة برلين التي ادعت الرغبة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، كانت نموذجاً واضحاً لتلاعب اردوغان ضمن مفهوم الهدنة التي كان ضليعا في التلاعب بمقاييسها وفقاً لرؤيته الاستعمارية عبر استغلالها لإعادة ترتيب الصفوف الارهابية التي بدأت تخسر مواقعها وتنهار تحت ضربات الجيش الوطني الليبي ليعاود اعطاءهم الامر بخرق الهدنة واتهام الجيش الوطني بخرقها.‏

على صعيد متصل كشفت التنظيمات الارهابية في سورية عن معلومات تشير إلى أن قوات النظام التركي تعمل على تأهيل ارهابيي «داعش» و»النصرة» ضمن المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً في الجزيرة السورية، استعداداً لنقلهم إلى ليبيا.‏

على الصعيد الميداني وقعت اشتباكات بين الجيش الوطني وميليشيا الوفاق أمس بمنطقة النخلة المحاذية لمنطقة الوشكة غرب سرت.‏

وكانت بريطانيا قد قدمت إلى مجلس الأمن الدولي مسودة قرار يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، ويطلب من الأمم المتحدة تقديم مقترحات لمراقبة الهدنة بمشاركة من منظمات إقليمية.‏

ويرى محللون بأن اهداف بريطانيا معروفة بالنسبة لليبيا كما هي بالنسبة لغيرها من الدول الاخرى التي عمدت الى تمرير اجندات من الممكن أن تؤدي الى تقسيم البلاد ونهب ثرواتها حالها كحال حلفائها الغربيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية.‏

المسودة التي ما زالت موضع تفاوض في أروقة مجلس الأمن تقضي بإقرار نتائج قمة برلين التي عقدت في التاسع عشر من الشهر الجاري حول ليبيا، ويدعو الجميع الى الامتثال التام لحظر الأسلحة المفروض.‏

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعاً حول ليبيا اليوم، لكن العديد من الدبلوماسيين استبعدوا إمكانيةَ تبني القرار بسبب الانقسامات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية