|
على الملأ لا أن تطلق المبادرة لمدة يوم أو يومين فقط... وهنا أعتقد أن الغاية ليست لدعم الليرة أو مساعدة المحتاجين بقدر ما هي دعاية مجانية للمحلات والتجار والشركات...!! الشيء اللافت في هذه المبادرات أنها تنطلق من مواطنين متوسطي الدخل وهذا له دلالة مهمة على المستوى الاجتماعي والأخلاقي وإثبات على وعي المواطن السوري بضرورة التعاضد والوقوف في وجه الحصار والضغط الذي تتعرض له سورية... أما تجار الحروب والأزمات لا يهمهم سوى استغلال الظروف لزيادة أرباحهم وتكديس ثرواتهم على حساب بطون الفقراء... وبالتالي هم شركاء حقيقيون لمن يمارس الحصار علينا من الدول الداعمة للارهاب... سواء عن قصد أم بغير قصد...!! نحن نمتلك مقومات مهمة ونادرة للتغلب على الحصار... ورفع منسوب الدخل ودعم الاقتصاد بأساليب بسيطة... فالحصار على سورية ليس جديداً... بل هناك تجارب مرت علينا واستطعنا التغلب عليها عبر الاهتمام بالأرض وتربية الحيوانات والدواجن... أي الاعتماد على الذات (اكتفاء ذاتي) فلم يكن هناك بيت ريفي إلاّ وتكون البقرة (ساموك) هذا البيت إضافة إلى تربية الدجاج والحمام والماعز و.... نحن اليوم بأمس الحاجة إلى إحياء هذه الاستثمارات والتي تحمي المجتمع من الفقر بدلاً من الجري وراء سراب الوظيفة والقنوط لحصار (قيصر)... نحن بلد زراعي قلَّ نظيره بالعالم... ومن يرجع إلى الوراء قليلاً يدرك أن أحد أهم مقومات النهوض السوري كان عبر الاهتمام بالزراعة وتطويرها إضافة إلى الاهتمام بالثروة الحيوانية... وهنا نساعد مؤسسات الدولة لنحمي انتصارات جيشنا في الميدان على الإرهاب العالمي... سورية قوية... فبعد عشر سنوات من الحرب الكونية ضدها ما زالت صامدة... وتسجل الانتصارات يومياً... وهنا على الجميع التكاتف والتعاضد والتضحية من أجل الخروج إلى بر الأمان... فنحن جميعاً في سفينة واحدة... والحفاظ على جاهزيتها مسؤوليتنا جميعاً دون استثناء. |
|