تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نحو شراكة.. لتدريب الطلاب خلال سنوات الدراسة

طلبة وجامعات
الأربعاء 21-12-2011
ميساء الجردي

يشتكي غالبية الطلبة من غياب التأهيل والتدريب أثناء سنوات الدراسة حيث يتخرج الطالب وقد لا يجد من يرغب بتوظيفه بحجة غياب الخبرة.. وبالوقت ذاته يشتكي سوق العمل من عدم توفير الخبرات

والكوادر التي يحتاجها.. فهناك وظائف وأعمال عديدة يستعان لها بالخبرات من الدول الأخرى أو من اختصاصات مغايرة للاختصاص المطلوب... وهناك أيضاً الكثير الكثير من الخريجين الباحثين عن عمل.‏‏

هذه المعادلة التي بدئ الانتباه إليها خلال السنوات الأخيرة.. وبدأت محاولات وضع الحلول لها من خلال خطوات عديدة كما هو الحال في مراكز التدريب والتوجيه المهني في الجامعات السورية في أكثر من محافظة.. لفتت انتباهنا ومن خلال عملها الجاد لتقليص الفجوة بين الطلاب وسوق العمل.. نوعية الدورات التي تقدمها هذه المراكز وكيفية الاختيار؟‏‏

وعلى سبيل المثال نفذ مركز التوجيه المهني في دمشق عشرات الدورات وخلال أشهر قليلة وقد استفاد من المراكز أكثر من 1200 طالب حتى الآن.. فكانت المواضيع المختارة لهذه الدورات وحسب إدارة المركز تسير باتجاهين الأول من خلال بيانات توضح حاجة الطلاب لهذه الدورة أو تلك، وهناك استبيانات احصائية تشير إلى العقبات التي يواجهها الخريج الحديث عند دخوله إلى سوق العمل وعلى هذا الاستبيان بنيت دورات كثيرة في المركز.‏‏

الاتجاه الثاني مبني على استبيان خاص بأرباب العمل، تحت عنوان« ماهي المهارات التي تحتاجها عند التوظيف».. ولعل ذلك سبب لنجاح هذه الدورات، بما تمتلكه من صفة الواقعية والفاعلية.‏‏

الخبرات تأتي من الممارسة‏‏

نجاح هذه التجربة يتطلب تعاوناً من جميع القطاعات.. وحصول الطالب على الخبرات خلال سنوات الدراسة.. يعني الحاجة إلى أماكن للتدريب والتأهيل.. ومن هنا تحدثت إدارة المراكز عن توجه لبناء شراكة مع الشركات الوطنية العامة والخاصة لاستقبال الطلاب وتدريبهم كل حسب الاختصاصات وهنا يمكن القول: لا يمكن لقطاع الأعمال أن ينتقد نقص مهارات خريجي الجامعات إذا لم يشارك في تنمية هذه المهارات وفي ايجادها وتأمين فرص التدريب في مراحل الدراسة، ليحصل لاحقاً على خريجين بمهارات جيدة.‏‏

ويأتي موضوع الشراكة بين مراكز التأهيل وقطاعات العمل لتدريب الطلاب، إجابة عن سؤال كان دائماً يحير خريجي الجامعات الباحثين عن عمل وهو ما يطلب منهم من خبرات لا تقل عن ثلاث سنوات أو خمس سنوات وكانت هذه الشروط توضع في مقدمة الإعلان...‏‏

ولهذا فإن الحل الأول هو اعطاؤهم الخبرة بشكل متوازن مع الدراسة ولو كانت هذه الخبرة لفترة قصيرة.‏‏

ومن جهة أخرى يبدو أن هناك نوعاً من التعود على هذا الشرط في الاعلانات في حين يوجد شركات تقبل موظفين بخبرات أقل، وشركات تعتمد على طريقة تفكير الخريج ومرونته وسرعة البديهة وغيرها من الأمور التي تجدها أهم من الخبرات السابقة التي قد تعتمد على الممارسة دون المرونة... ولهذا فإن مراكز التوجيه وفي دورات تركز على توجيه الطلاب دائماً للتقدم للعمل حتى لو كانوا غير مستكملين للشروط الموجودة في الإعلان.. كما أنها تركز على موضوع الشراكة مع القطاعات الوطنية على تدريب الطلاب خلال سنوات الدراسة.. وها نحن ننتظر ثمار هذا الجهد.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية