تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ما بعد التطبيق

طلبة وجامعات
21 / 12 / 2011م
ميساء الجردي

منذ أن طلب مجلس التعليم العالي من المدرسين في الجامعات وضع سلم العلامات لكل مادة امتحانية ونشره على لوحة الاعلانات عند صدور النتائج....

ونحن نلاحظ النسب المتفاوتة في تطبيق هذا القرار بين الكليات وبين الأساتذة..مع أن المطلوب تطبيقه فقط على المواد التقليدية ..‏

وقد يعلق سلم العلامات لمدة يومين أو ثلاثة ثم يستبدل مع استبدال النتائج,وقد لا يعلق سوى ساعات بسبب سحبه من قبل بعض الطلبة كنوع من ردة الفعل تجاه النسب المنخفضة للنجاح...ولقناعة البعض أن ما ينشر على اللوحة الاعلانية من سلالم تصحيح يختلف عما يطبق على الأوراق الامتحانية.‏

هذه المسألة التي استمرت على مدار فصلين دراسيين بين أخذ ورد ..بين مطبق, وغير مقتنع, وبين من لا علم له. هو اختلاف بحد ذاته يحمل أكثر من عنوان..طلاب يرون أن وضع السلم يحل جزءا من الاعتراضات ويضع الطالب بصورة طرائق التصحيح..وآخرون لا يثقون بصحته.‏

في حين يسطر الأساتذة اختلافا من نوع ثان ...منهم من يعتقد بعدم ضرورته,ومنهم من يؤكد على أهميته في تعريف الطالب على الاجابات الصحيحة والاجابات الخاطئة واكتشاف دقة معارفه, بينما يستغرب البعض وعلى المستوى العالمي لماذا لا تعلق سلالم التصحيح لجميع المقررات حتى المواد المؤتمتة منها ولماذا لا يصبح ذلك من الأمور المعهودة في جميع الجامعات السورية .‏

سؤال يطرح نفسه.. لماذا كل هذا الجدل حول مسألة لا يشك بأنها حضارية ومحقة؟ وهل من الطبيعي ألا يكون لبعض الأساتذة علم به مع أن القرار صدر قبل الفصل الثاني للعام الدراسي الماضي.‏

وأبسط ما يقال هنا إن وضع سلم العلامات إلى جانب النتائج..نوع من التطور الطبيعي للتعليم العالي ..ونوع من الثقة المتبادلة بين الطالب والمدرس..إضافة لكونه حقا من حقوق الطلبة التي منحهم إياها مجلس التعليم العالي..وربما لا داعي للتردد أكثر.‏

mayssa3@gmail.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية