|
شهداء
بهذه العبارات استقبل أهالي مدينة نبل في ريف محافظة حلب شهيدهم البطل محمد ماهر المحمد البالغ من العمر 20 عاماً ، والذي استشهد في سبيل الدفاع عن أرضه أثناء تأديته واجبه الوطني في ريف محافظة إدلب على أيدي الخونة والمندسين الذين باعوا دينهم وكرامتهم من أجل حفنة من الدريهمات والدولارات ليكونوا مأجورين عند قوى الشر والبغي . والد الشهيد قال: إنه حينما سمع نبأ إصابة ولده ومن ثم استشهاده سلم أمره لله ، فالله هو الذي أعطى وهو الذي أخذ . أما والدة الشهيد بتول محيي الدين فتروي آخر لحظات عاشتها مع ولدها قبل أن يصاب ويستشهد ، حيث قالت :منذ أن بدأت الأزمة وتزايدت الأحداث تمنيت أن يستشهد ولدي ، خاصة وأنه شارك مع رفاق السلاح في التصدي للمسلحين المجرمين في جسر الشغور والرستن وحمص ، ثم انتقل معهم إلى ريف محافظة إدلب ، وقبل أن يصاب بأربعة أيام كان في إجازة ،
وقال لي : يا أمي الشهادة بين عيني ، وأنا أفتخر إن استشهدت ، وأرجوك أن لا تبكي علي ، لكن افتخري وارفعي رأسك عالياً ، وقولي أنا أم البطل . وأضافت قائلة : حينما جاء جثمان الشهيد إلى مدينة نبل قمت بزفافه وكأنه عريس ، ورقصت بالبارودة أمام الجنازة ، وبدأت أزفه بزغرودة أقول فيها عريسنا ريتك تتهنا بالشهادة وبالجنة أشقاء الشهيد علي – فاطمة – حسين كانوا فخورين جداً باستشهاد أخيهم ، مشيرين إلى أنهم على أهبة الاستعداد لتقديم أرواحهم فداء للوطن . من جانبها عمة الشهيد نجوى محمد أشارت إلى أن الشهيد كان دائم الحديث عن الشهادة وخاصة في ظل ما تشهده البلاد من أحداث ، وكان يقول : يا عمتي الوطن بحاجة إلينا ، والوطن لنا ، ومن واجبنا الدفاع عنه ، ووالدي رباني لأكون شهيداً . أما خال الشهيد محي الدين محيي الدين فقد أكد أن أهالي نبل كلهم يقدمون أرواحهم فداء للوطن ، وهم يقولون « الموت لنا عادة والشهادة لنا سعادة «. عم الشهيد نديم المحمد أوضح أن أهل الشهيد وأقاربه لايملكون إلا حياة واحدة يقدمونها قرباناً للوطن وفداء له ، وفي سبيل عزته وكرامته ، وهم لا يرضون عن السيد الرئيس بشار الأسد بديلاً . والد الشهيد محمد ماهرالمحمد استشهد بتاريخ / 27 / 11 / 2011 / بعد أن ظل بغيبوبة نتيجة إصابته بطلق ناري في الرأس وهو يقوم بالتصدي لعصابات الغدر والإجرام إلى أن انتقل إلى جوار ربه شهيداً ، علماً أنه كان من المقرر أن ينهي خدمته الإلزامية بتاريخ / 1 / 12 / 2011 / ولكن لقاء الله كان أسرع ودعوته أقرب .. |
|