تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الشهيد اسماعيل محمود الخضور.. أكرمه الله فنال الشهادة في عيد الشهداء

شهداء
الخميس 22-12-2011
سهيلة علي اسماعيل

قال أحدهم معبراً عن التضحيات التي قدمها شباب سورية في سبيل عزة بلدهم وكرامته ورفعته واصفاً دم الشهيد باختلافه عن بقية الدماء:

دم الشهيد لا يشبه الدماء‏

دم الشهيد يخاطب النفوس بالإيماء‏

دم الشهيد لا يشبه الدماء‏

لأنه للأرض خير سقاء‏

هي إذاً دماء الشهداء التي تروي الأرض لتتفتح أزهار الأقحوان وشقائق النعمان والبنفسج، وهم من يؤثرون الغير على نفوسهم ويعرفون أنهم إلى الطريق الذي اختاروه ذاهبون. إلى طريق الشهادة لذلك تكون كلماتهم الأخيرة وصيات يودعونها من أحبوا ولأجلهم غادروا.‏

الشهيد اسماعيل محمود الخضور نال شرف الشهادة في السادس من الشهر الخامس، وكان قد أمضى /28/ سنة خدمة في صفوف قوى الأمن، ولم يتردد ولو للحظة واحدة في أداء واجبه الوطني وقد عرف وسط أهل قريته/ خربة التين/ بحبه للآخرين ولوطنه فأكرمه الله بأن نال شرف الشهادة في عيد الشهداء، وكانت وصيته الأخيرة لزوجته أن ترعى الأولاد وتربيهم تربية حسنة، والشاب من مواليد 1964 وهو من أسرة تضم سبعة شباب وثماني بنات وله خمسة أولاد هم: محمد - بلال- مرام- دلع- زين العابدين.‏

السيدة صفاء العلي زوجة الشهيد قالت:‏

نال زوجي شرف الشهادة في عيد الشهداء بعد أن أمضى ثماني وعشرين سنة في خدمة بلده ، تمتع خلالها بالأخلاق الحميدة والإخلاص في عمله والمعاملة الحسنة والجيدة مع رفاق دربه.‏

وقد آثر حب الوطن وخدمته على حياته الخاصة، وكان إحساسه قوياً بأنه سينال الشهادة على أرض بلده لذلك لم يتردد يوماً في تأدية واجبه مؤمناً بأن سورية تستحق من أبنائها بذل التضحيات في سبيلها، فالرحمة له ولشهداء الوطن كلهم. وإذا لم يقدم زوجي وغيره أرواحهم ودماءهم في سبيل عزة سورية وكرامتها فكيف ستبقى سورية عزيزة وصامدة.‏

محمد خضور ابن الشهيد عمره 18 سنة- أعمال حرة قال: الرحمة لكل شهداء سورية البررة وعزاؤنا الوحيد باستشهاد والدي هو مجموعة القيم والأخلاق التي تركها لنا كي نحتذي بها ونسير على دربه وهي أعظم ثروة لأنها لا تقدر بأموال الدنيا، لقد استشهد والدي دفاعاً عن سورية ويكفيه هذا الشرف الذي ناله وكما جاء في كتاب الله العزيز: «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون»‏

ابن الشهيد بلال/17/ سنة تمنى الرحمة لوالده ولكل شهداء سورية.‏

مرام خضور صف سابع قالت: من حقي أن أعتز بأبي بين زملائي في المدرسة لأن أبي استشهد دفاعاً عني وعنهم ، فله الرحمة ولجميع الشهداء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية