تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من أشعار الظريفات

ساخرة
الخميس 22-12-2011
في كتابه( الظرفاء والشحاذون) يتابع د. صلاح الدين المنجد المؤرخ المعروف حديثه الذي أشرنا إليه في صفحة سالفة، عن الأشعار التي كانت النساء تكتبها على ملابسها:

«ذيول الأقمصة وطرر الأردية والأكمام والقلانس والمناديل» فيقول إنها قد تشف عما وراءها في ضمير المرأة لأن اختيارها دليل على قلبها، ثم يستدرك بعد ذلك قائلاً:‏

لا شك أن هذا الشهر هو خدعة من خدعهن، وإغواء من إغوائهن، فهذي(بنان) جارية الخيزران تشكو طول البعد ونفاد الصبر فكتبت:‏

ليس بي صبر ولا لي جلد‏

قد نفى حبك عني جلدي‏

و(راهي) جارية( الأحدب) أولاً، وجارية(إسحق)أمير الغناء أخيراً تعلن حر الهوى في فؤادها، واضطرام الجوى في جوانحها، فتكتب على وشاح قميصها:‏

إذا وجدت لهيب الشوق في كبدي - أقبلت نحو سقاء القوم أبترد‏

هبني طفأت ببرد الماء ظاهره- فمن لحر على الأحشاء يتقد‏

وتلك جارية ظريفة أخرى تلتمس رداء كله مسك، فتكب عليه تستعطف وتبكي:‏

يامالكاً عذبني- بجوره إذ ملكا‏

رفقاً بمملوكك ما- يحل ذا الظلم لكا‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية