|
ساخرة كنت قد سمعتها منه شخصياً قبل سنوات فقد ألحت عليه صديقته الأجنبية أن يعرَّفها على أسرته، على عادة بنات بلدها أن يتم مثل هذاالتعارف بين الفتاة وأسرة صديقها أو حبيبها. وأخذ عبدو- رحمه الله- صديقته من يدها، وذهب بها إلى بيته وأدخلها إلى المطبخ في الحال، وكان هناك على الرفوف قطرميزات كثيرة من جميع الأنواع والأشكال والقياسات. وبابتسامة عبدو الساخرة، قال لصديقته المدهوشة من دخولها المطبخ لتتعرف على الأسرة: - هل تريدين حقاً أن تتعرفي على أسرتي؟ قالت: طبعاً... ولكن أين هم أفراد أسرتك؟ وبالابتسامة ذاتها، وبإشارة من سبابته إلى القطرميزات المملوءة بالعدس والبرغل والأرز والسكر والزيت والسمن وغيرها، قال: - هذه هي أسرتي. |
|