|
ساخرة أي الصحفي لإنهاء اللقاء والإسراع إلى نشر ما سمعه، لأن الطلب بحد ذاته غريب لأن مهمته ووظيفته ونجاحه ولقمة عيشه تعتمد على ذلك، وبعدها يزعل المسؤول منه ويعاقبه قائلاً: ألم نتفق أن كلامنا هذا ليس للنشر فتصور يا رعاك الله! وهذه تحدث بشكل متكرر معنا جميعاً. الاصطياد له مجالات عدة فمنه اصطياد الأخطاء والعثرات التي يقع فيها الآخرون واصطياد الفرص المتاحة، والاصطياد في الماء العكر وغيرها الكثير، والأولى تكثر في هذه الأيام فكم من موظف يصطاد أخطاء زملائه أو رؤسائه ويبهر المشكلة الصغيرة ويكبرها عسى ولعل يصبح هو مكان مديره، ونسي أن رعيلاً آخر من شاكلته سيستخدم نفس الأسلوب للوصول كما وصل هو، وهذا يسمى وصولياً فهو يخبئ هذه الاخطاء لوقت الحاجة بدل التنبيه لها ولهذا يكون الضحية القطاع العام ومؤسساتنا ودوائرنا الرسمية في سبيل صاحبنا يصل إلى مبتغاه ويحقق مراده ومصلحته الشخصية وما أكثر هؤلاء في مؤسساتنا، ويكثر من التنظير والشرح والقول: لو أنا مكان فلان لطورت وحسنت العمل وعندما يصل يترحم الناس على الذي قبله وبدل أن يطور يخرج عن طوره ويصبح على مبدأ: يا أرض اشتدي ما حدا قدي، وإذا انتبهوا إلى تصرفاته بعد فترة وأزاحوه من مكانه، يضع كل الحق على الذين «شالوه» ويتبجح بالقول: ما بدن حدا يشتغل وينسى كل ما فعله. أما اصطياد الفرص فهو أصعب أنواع الاصطياد ليس بسبب ضعف مهارة الصياد، بل بسبب قلة الفرص المتاحة وزيادة عدد المتنافسين عليها، أي الخلل في العرض والطلب واسألوا أولئك الباحثين عن فرصة عمل، لذلك لن نطيل الشرح فيها. والاصطياد في الماء العكر، وهذه مصيبة وإن أردتم أن تعرفوا مصائبها فانظروا إلى بعض التجار فبدل أن يكونوا عوناً للمواطن والدولة في هذه الظروف التي نعيشها عمدوا إلى رفع الأسعار وفي بعض السلع بشكل جنوني ولجأ بعضهم إلى الاحتكار، وبعض الناس اخترعوا تجارات وهمية وهؤلاء يسمون تجار الأزمات فمن المازوت إلى الغاز إلى بقية المواد حتى المدافئ المصنعة من العام الماضي لم تسلم من جشعهم وفهمهم الذي لايعرف حدوداً، فبئس هؤلاء وبئس فعلهم وهل يختلفون عمن يخرب ويقتل بوحشية؟! آلان جوبيه وزير خارجية فرنسا يملك الحاسة السادسة ويفقد حواسه الخمس الأخرى، فحاسته السادسة قالت له إن سورية وراء التفجير الارهابي ضد اليونيفيل في لبنان، وربما يطلع علينا قريباً ويتهم سورية بأزمة اليورو وزلزال اليابان المدمر منذ أشهر لهذا ننصحه بالبحث عن حاسة سابعة لأن السادسة لم «تزبط» معه. بعد الأخير: شاب وفتاة مصابان بالحول تعرفا على بعض وتزوجا وفي اليوم التالي قررا الطلاق وعندما سألهما القاضي عن السبب: أجاباه: اختلاف في وجهات النظر! |
|