|
مجتمع والتي هدفت إلى إعطاء لمحة موجزة عن القانون الدولي الإنساني للإعلاميين ولمحة حول حقوقهم وواجباتهم أثناء النزاعات. وقد تناولت عدة محاور مهمة: وهنا يقول السيد صالح دباكة الناطق الرسمي باسم اللجنة ومندوب الإعلام والنشر:إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر منظمة إنسانية مستقلة ومحايدة ،لأن ما تقدمه على أساس حيادي،بغض النظر عن أي قضايا لها علاقة بالموقف السياسي للشخص أو لونه أو مذهبه أو انتمائه، حيث تشكل كل من الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر معاً حركة إنسانية عالمية مهمتها منع وتخفيف المعاناة الإنسانية أينما وجدت , وحماية حياة الإنسان وصحته وكفالة الاحترام له , ولاسيما في أوقات النزاعات المسلحة وغيرها من حالات الطوارئ , كما تعمل من أجل الوقاية من الأمراض وتحسين مستوى الصحة والرفاه الاجتماعي , وتشجيع الخدمة التطوعية والاستعداد الدائم لتقديم المعونة من أفراد الحركة ونشر الإحساس العالمي بالتضامن إزاء جميع المحتاجين لحماية الحركة وعونها . وقد أشار السيد صالح إلى موضوع الشارة وأهميته يقول: نحن نسميها شارات الحماية أي إن من يستخدم هذه الشارة من المفروض أن يكون محمياً من أي اعتداء، فهذه الشارة ليس لديها علاقة بأي دين أو أي انتماء وإنما هي شارات للحماية فقط وهدفها إنساني بحت. الرعاية الصحية في خطر يقول السيد حازم بقلة المسؤول عن البرنامج الصحي بالصليب الأحمر : يجب الإقرار بأن أعمال العنف الفعلية أوالتهديد بالعنف ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية , ومرافق الرعاية الصحية , وماهي أحد أخطر مصادر القلق الإنسانية وأوسعها انتشاراً في أيامنا هذه , فهناك حاجة ماسة لتحسين سلامة الجرحى والمرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية , ومرافق الرعاية الصحية , والمركبات الطبية , خلال النزاع المسلح وغير ذلك من أعمال العنف , ويجب القيام بالمزيد لكفالة وصول الجرحى والمرضى للرعاية الصحية في الوقت المناسب , وتوفير المرافق والعاملين لمعالجتهم , وتزويد هذه المرافق بما يكفي من أدوات ومعدات طبية , وضمان أمنها . كما أن حماية الرعاية الصحية لا يمكن معالجتها من مجتمع الرعاية الصحية وحده , فالمسؤولية الأساسية تقع على عاتق الحكومات والمحاربين وتهدف اللجنة الدولية إلى إقامة مجموعة اهتمام بهذه المسألة لتعزيز احترام القانون الذي يحمي الرعاية الصحية والقيام على مستوى الميدان , بكل شيء ممكن لكفالة تقديم رعاية صحية فعالة ودون تحيز في جميع السياقات حيث تقوم بعملياتها الميدانية . مفهوم الحماية يقول السيد مكرم صوة مندوب الحماية الدولية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية , يحظر القانون الدولي الإنساني استخدام الأسلحة شديدة القسوة , أو تلك التي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين , كما يفرض على الأطراف في النزاع مراعاة ما يلي : ·التمييز بين المقاتلين والمدنيين , والامتناع عن مهاجمة المدنيين . ·العناية بالجرحى والمرضى وحماية الموظفين الطبيين . ·كفالة احترام كرامة أسرى الحرب والمحتجزين المدنيين والسماح لمندوبي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارتهم . إن نشاطات اللجنة الدولية في مجال الحماية غير واضحة لا يراها الإعلام ولا يسمعها،لأن طريقتنا في العمل بالنسبة لهذا المجال هي السرية التامة،أي عندما نزور الأماكن ونجد عدم احترام للقوانين، سواء القانون الدولي الإنساني أم قانون حقوق الإنسان في مجالات معينة يتم الرجوع للسلطة المعنية بالتالي لا نقوم بنشر تقارير إلى الصحافة ولا إحضار تقارير إلى هيئات دولية ثانية مثل الأمم المتحدة لمحاسبة أحد ولكن نقوم بحوار ثنائي مباشر يعتمد على السرية مع السلطات المعنية وكثيراً ما نلام على طريقة عملنا هذه ولكن هذه هي طريقتنا في العمل . لبرنامج الحماية أربعة أنشطة زيارة المساجين ،إعادة الروابط العائلية والبحث عن المفقودين وحماية المدنيين مفاهيم القانون الدولي الإنساني: يقول الدكتور شريف عتلم المستشار الإقليمي لقسم الخدمات الاستشارية باللجنة الدولية للصليب الأحمر: يتكون القانون الدولي الإنساني من مجموعة من القواعد التي تضع قيوداً على استخدام الأسلحة ووسائل الحرب. يوفر الحماية للأشخاص غير المشاركين في الأعمال العدائية أو الذين كفوا عن المشاركة فيها. يهدف إلى حماية الكرامة الإنسانية والحد من المعاناة التي يتكبدها البشر في أوقات الحرب . يعرف القانون الدولي الإنساني أيضاً بقانون الحرب أو قانون النزاعات المسلحة. ولابد من أن نعرف النزاع: النزاع المسلح الدولي يشمل القوات المسلحة لدولتين على الأقل. النزاع المسلح غير الدولي هو مواجهة مسلحة تنشب داخل إقليم دولة بين القوات المسلحة التابعة لها وجماعات مسلحة منظمة . وتحدث الدكتور عتلم عن الفارق بين القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان هناك تقارب كبير بين القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان فكلاهما يعنى بالسلامة البدنية والمعنوية وكرامة كل إنسان , غير أنه يحكم طبيعة القانون الدولي الإنساني . - الحد من المعاناة في النزاعات المسلحة – فإن هذا القانون يضم أحكاما «أكثر تحديدا» بكثير من تلك الواردة في معاهدات حقوق الإنسان , مثل الأحكام المتصلة بوسائل وأساليب القتال . ورغم التمايز فيما بينهما , فهناك تكامل بين قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني حماية الصحفيين في زمن النزاعات المسلحة يقول السيد هشام حسن الناطق الرسمي باسم اللجنة الدولية ومسؤول الإعلام بجنيف للجنة الدولية : ينص القانون الدولي الإنساني : على أن الصحفيين الذين يباشرون مهام في مناطق النزاعات المسلحة لا بد ان يلقوا الاحترام وأن يتمتعوا بالحماية ماداموا لا يقومون بأي عمل يسيء إلى وضعهم كمدنيين . ففي كل عام يتعرض الصحفيون للقتل أو الإصابة أو التوقيف أو الاختفاء أثناء قيامهم بمهامهم , ولا يوجد اتفاقيات تحميهم أثناء عملهم , وبعض المؤسسات الإعلامية لا تملك الإمكانات والقدرة على تدريب الإعلاميين لديهم لأخذ الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم , ولكن على الرغم من أن حرية الصحفيين في ممارسة مهنتهم لا تقع في إطار اختصاص اللجنة الدولية للصليب الأحمر , إلا أن اللجنة تعنى بالقضايا الإنسانية التي تتعلق باختفائهم أو تعرضهم للأسر في أوقات الحرب أو احتجازهم في أوضاع الإضرابات والتوتر الداخلي . ويمكن للجنة الدولية أن تعمل على نحو أكثر سرعة لتوفير الحماية والمساعدة لجميع الصحفيين الذين يتم أسرهم أو توقيفهم , أو الذين يختفون إذا ما توافرت لديهم جميع تفاصيل الواقعة بأسرع وقت ممكن , لذلك بدأت اللجنة الدولية بتشغيل خط ساخن لأسر الصحفيين ونقاباتهم المهنية يعمل لمدة 24 ساعة . تأمل اللجنة الدولية أن يمكنها الخط الساخن من القيام بعمل فوري وفعال عند توقيف الصحفيين أو أسرهم في المناطق التي تضطلع فيها بأنشطة انسانية . ويأتي اهتمام اللجنة الدولية بسلامة الصحفيين كجزء من اهتمامها الأعم لحماية أي شخص لا يشترك في الأعمال العدائية أو توقف عن المشاركة فيها . هدفنا : وقد سألنا السيد هشام حسن على هامش هذه الورشة عن الهدف من اقامة هذه الورشة ؟ فأوضح بأن: الهدف هو إعطاء لمحة موجزة عن القانون الدولي الإنساني للصحفيين وإعطاء الصحفيين لمحة عن حقوقهم وواجباتهم أثناء النزاعات. أما الهدف الرئيسي فهو مساعدة الصحفيين على المجيء بتقارير لها مصداقية وبذلك يكتسب المراسل الصحفي ووسيلة الإعلام مصداقية أكبر. مثال على ذلك عندما يقوم الصحفي بالارتكاز على بنود واقعية عند تغطية الأحداث ويقول مثلا”:إن القانون الدولي لحقوق الإنسان طبق،او حصل انتهاك لأحد البنود.وهنا لا نتحدث فقط عن التغطية في سورية ،وانما ما يحدث في كل انحاء العالم.فهدفنا الاسمى هو تقديم الحماية اللازمة للأشخاص الذين هم بحاجة لحماية خلال أوقات الاضطرابات والنزاعات. بالإضافة إلى أن هذه الورشات تساعد على توعية المستمع أو المشاهد أوالقارىء،على أهم المبادىء الانسانية وعلى عمل الجمعيات الوطنية،كالهلال الأحمر العربي السوري،وأخيراً أود أن أشكر متطوعي الهلال العربي السوري على جهودهم. |
|