|
آراء نرتفع نجوب نحلق نرى الشموس والأنهار والسفوح والبحار بيننا وبين الرجاء يم كبير نقاوم اللج فيه بمجذافين وأغنية تقول: هي بضع موجات ونغدو على مرمى ارتحال الجفاء. ينوس العالم المجنون أمامنا يعانق الزاحفين على البطون، المتكاثرين كالناميات تحت الجلود، المراهنين على ماء الوجوه، وماء الوطن نلقط من هدوء نضطرب نثور نبكي.. تلبسنا رجفة المشدوه، المأخوذة من تلابيب قلبه، المسلوب من كرامات تشرى وتباع، وأرض تحتضر، وعرب يراوحون في المكان. رهانات، رهانات، ونحن على صدود.. ترحل حكومة إسرائيلية وتقبل أخرى، تنتهي ولاية أميركية، وتبدأ ولاية أخرى. تزيدنا المواقف ثقة بأن نتنياهو هو شارون، وأوباما هو بوش، وأن الاثنين هما وجهان لعملة واحدة، تصريفها في سوق النخاسة العربية أمر هيّن، ما دامت القامات الرخوة تزدحم على بوابة الزفرات الأولى من الأيام التي مضت، وبوابة الزفرات الأولى من الأيام الآتية بحمى الزئبقية والانبطاح. يزداد حزني وحزنك يتكاثف همي وهمك، نتشاطر الألم لكره الأقنعة والرؤوس المستعارة، والمسلسلات التركية المدبلجة التي ما انفكت ترشقنا بالحجارة والعصي، وتغزونا بأفكار مدمرة لا تناسب معاييرنا، وما انفك بعض العرب يتاجرون بالحب والنزاهة والصداقة والأصالة في زمان يدعي الحضارة، والحضارة منهم براء. هل نشكو؟ لمن نشكو؟ ومن نشكو؟ نستجدي الأخوة فلا تأتي.. والآه تظل حبيسة الضلوع مؤتمرات وصفقات وسورية وحدها تدفع الثمن نلجأ إلى الذاكرة علها لا تخون نقلب أوراق الدهور، فنرى الوطن مشرقاً بهياً مكللاً بزخم انتصارات لا حصر لها نركن رأسينا إلى فضاءات اللظى.. ندمدم معاً: «أمتنا اليوم في عطالة». |
|