|
آراء أما الألم النفسي فهو ألم مستمر بلا انقطاع ولا يوجد مسكن فعّال له إلا بقبوله كأمر واقع. إن تنوع المآسي على ظهر البسيطة منها ما يسببه غضب الطبيعة، ومنه ما نوقعه نحن البشر ببعضنا بعضا. فهلا توقفنا للحظة مع ذاتنا وتساءلنا ما دور كل منا باحداث الألم للآخر أو تخفيفه؟.. للأسف إن أكثرنا يعمّق من آلام الآخر. وقلة قليلة تساهم في تسكينه هذا ما يجعلنا نؤكد على وجود حيز كبير للألم في مساحة حياتنا. وهنا أتساءل: ألسنا مسؤولين عن حالات الألم التي تعصف بالانسانية؟.. أطفال غزة ومستواهم الصحي المتدني... أطفال الصومال فحسب دراسة أجريت تبين أن كل 100 ثانية يموت طفل في الصومال. فماذا فعلنا نحن لانقاذ هؤلاء البشر؟.. لا أنسى كيف استطاعت الدول الغربية أن تنقذ المصارف والبنوك الأميركية في وقت قياسي ولماذا لا تفكر في انقاذ فقراء العالم من الأوبئة والويلات والفيضانات؟!.. أليس حريا بالدول العربية المالكة للثروات أن تسارع إلى انقاذ هؤلاء الأطفال وهم نموذج للبؤس في العالم بدلا من أن تمد يدها لتساهم في قتل أطفال سورية وسحب بياض ياسمينها؟.. هذا السؤال برسم الاجابة أطرحه على مفكري العالم وأصحاب المراكز الدينية. أما الخبر التالي فأريد أن أتركه لديكم:«استراليا رفضت بيع خراف لمصر في عيد الأضحى وحجتها في ذلك أن الجزار المصري يذبح الخراف الاسترالية دون أدنى انسانية فهل خرافهم أغلى من انساننا العربي؟!.. ولكن اراني سألجأ إلى مفهوم نفسي طبي حديث صدرت نشرات كثيرة عنه: ان قبول الألم والتغلب عليه هو المسار الواقعي لمعالجة ألم النفس، هذا المفهوم يطرحه علماء نفس الأعماق ويقوم على آلية قتل الألم كوسيلة لانهائه». أخيرا هل نعدم وسيلة لابعاد الألم إلا بتقبله؟.. |
|