|
مجتمــــع الجميع في سورية يعملون على مد يد العون والمساعدة وتقديم كل ما يلزم في سبيل تهدئة النفوس وكلم الجراح التي مازالت تنزف في اكثر من مكان وأكثر من محافظة ..
فبالإضافة إلى نزيف دماء الشهداء الطاهرة التي روت ارض سورية الحبيبة وفي كل شبر ارض تطأه الهمجية يكون التخريب والدمار على أشده وينتج عنها تهجير للأسر هربا من بطش العصابات المسلحة باحثة عن الأمان في مكان آخر لكي ترتاح نفوسها... وفي سبيل هؤلاء استنفرت كل الجهات المعنية ومنها الاتحاد العام النسائي بمكاتبه المنتشرة في المحافظات تضمد الجراح وتهدئ النفوس الحزينة والمتعبة لتكون لها اليد الحنون التي تربت على كتفها قائلة إنها موجودة إلى جانبها دائما فتقدم لها المساعدات المعنوية بالإضافة إلى المادية منها وهذا ما نلمسه في اكثر من مكان .. فقد واصلت تلك المكاتب تقديم نشاطاتها المتميزة في اغلب المحافظات تساندها الجمعيات الأهلية ومنظمة الهلال الأحمر ومديريات الشؤون الاجتماعية والعمل ومديريات الصحة والأمانة العامة للمجتمع الأهلي . ندوات ودورات تعليمية كانت حركة المكاتب التنفيذية في كل من دمشق وريف دمشق لا تكاد تقف عن تقديم أي مساعدة ودعم للأسر التي عانت من تهجير وتضرر من جراء العصابات المسلحة حيث شكلت فريقا من عشر أخوات للعمل ضمن مركز الإيواء الواحد حيث يقومون بإقامة ندوات دعم صحي نفسي قانوني وتنمية بشرية بالإضافة إلى إقامة دورات تعليمية للأطفال لما لها من تحسين نفسية الأطفال وتنفيذ تأهيل مهني للأخوات وهذا يخفف كثيرا من معاناة هذه الأسر بالإضافة إلى مساعدتها ماديا عن طريق تلك المهن خلال حياتها القادمة . أما في ريف دمشق فقد أقام المكتب التنفيذي ندوة للدعم النفسي والاجتماعي وقيامه بالتواصل مع جمعيات خيرية والهلال الأحمر لإيصال المواد الغذائية والطبية للأسر المتضررة كما شارك بحملة تبرع بالدم من اجل جرحى الجيش العربي السوري وهذا اقل ما يمكن تقديمه لهم مقابل تضحياتهم الجسيمة التي تصل إلى فداء تراب الوطن بروحهم ودمائهم الزكية. .. وفعاليات نسائية .. فعالة .. ففي رابطة جبلة للاتحاد العام النسائي كان للفعاليات النسائية المتنوعة مثل (لنحيا معا) و (تجمع سيدات سورية الخير) دور مهم في وضع البلسم الشافي على النفوس المتألمة فتنوعت مساهمات هذه الفعاليات من توزيع المعونات والخدمات إلى تقديم كل أشكال الدعم سواء المادي أو الروحي حيث ذكرت رئيسة الرابطة ميادة عطية أن هناك حوالي 250 أسرة وافدة استقبلتها الرابطة النسائية قي جبلة واغلب هذه الأسر من محافظات حلب ودير الزور وادلب وحمص . تنوع النشاطات أما في فرع حماة فقد تنوعت النشاطات فبالإضافة إلى دعم الأسر الوافدة من خلال تشكيل فريق تطوعي من الروابط النسائية للتواصل مع تلك الأسر وتقديم المساعدات المادية والمعنوية وإقامة دورات تاهيلية وندوات تثقيفية مع مشاركة الأطفال في برامج ترفيهية لمسح الحزن عن وجوههم ورسم الابتسامة عوضا عن الأسى والألم الذي يعانون منه فكان هناك نشاط ثقافي ولذلك فقد تم افتتاح معرض (تأهيلي و توثيقي و فني) تحت عنوان ( يد بيد من اجل العطاء والتصدي للمؤامرة التي تحاك ضد وطننا ) تضمن هذا المعرض 60 لوحة 40 منها توثيقي لفعاليات فرع الاتحاد و20 لوحة فنية لأعمال شبان وشابات وهي تسلط الضوء على ما تتعرض له سورية والموقف الوطني للشعب السوري بكل فئاته . والى جانب هذه الفعالية الثقافية كان هناك دورات تدريبية تنظمها رابطة المدينة النسائية في مجال الإسعافات الأولية واللياقة البدنية ومن جانب آخر في رابطة مصياف قامت الأخوات في الرابطة بتقديم التعازي لأسر الشهداء في قرى مصياف مثل قوى الدليبة – عنبورة – قرين وكان لها الأثر الأكبر في تخفيف الألم لتلك الأسر التي ضحت بأبنائها من اجل عزة سورية ورفعتها. إحصائية.. قام المكتب التنفيذي في محافظة حلب وبالتعاون مع دائرة الشؤون الاجتماعية بإعداد إحصائية حول عدد الأسر المنكوبة نتيجة الأحداث واغلبهم من محافظات ادلب وحمص وريف حلب فبلغت أعدادها (6537) أسرة . مسح الجراح... فقد قامت الأخوات أعضاء المكتب الإداري في محافظة طرطوس بوضع لمسة حنان على الأسر الوافد في مراكز الإيواء حيث تم اللقاء مع الأسر والاستماع إلى مطالبهم ومعاناتهم ووجهت لهم التحية وطلبت منهم الصبر لان الصبر مفتاح الفرج في مثل هذه الظروف الصعبة حيث توجهوا لهم بالقول (بمحبتكم وصبركم سوف نتخطى المحنة ) وقد شكلت لهذا الغرض فرق متخصصة قدمت الدعم المادي والمعنوي ولاسيما بالنسبة للأطفال حيث قامت حضانات الاتحاد بتقديم كل التسهيلات لأطفال تلك الأسر من رعاية واهتمام . هذه هي نسوة سورية اللواتي لا يبخلن بالغالي والنفيس لمساعدة أبناء وطنهن في تخطي هذه الفترة العصيبة من عمر هذا الوطن . |
|