|
ســاخرة قال: دخل بعض الشعراء على يحيى بن خالد البرمكي، وبين يديه جارية يقال لها حسناء، وكانت شاعرة ظريفة فقال- للشاعر: اعبث بها! فأنشأيقول: حسناء يا حسناء حتى متى يرتفع الناس وانحط قد صرت نضواً في فراش الهوى كأنني من فوقه خط فقالت حسناء: وكيف منجاي وقد حف بي بحر هوى ليس له شط يدركك الوصل فتنجوبه أويقع الهجن فتنغط الجارية الشاعرة خزامى في خبر آخر أن أسامة بن مرشد بن منقذ قال في «أخبار النساء أن خزامى جارية المقين، كانت شاعرة ظريفة كتب إليها ابن المعتز رأتيك قد أظهرت زهداً وتوبة فقد سمجت من بعد توبتك الخمر فأهديت ورداً كي يذكر عيشة لمن لم يمتعنا ببهجتها الدهر فأجابته بهذه الأبيات: أتاني قريض يا أميري محبر حكى لي نظم الدر، فصل بالشذر أ أنكرت يا بن الأكرمين إنا بتي وقد أفصحت لي ألسن الدهر بالزجر وأدبني شرخ الشباب ببينة فياليت شعري بعد ذلك، ما عذري |
|