الفساد واللغة الرقمية والتضليل الاقتصادي
منطقة حرة الأربعاء 8-5-2013 د: حيان احمد سلمان أصابت الهستيريا كل من الحمدين (الصغير والأصغر )في قطر وعائلة (آل سعود )ومن يدعمهم , و السبب هو النجاح الكبير الذي يحققه الشعب العربي السوري وجيشه الباسل الرائع المقاوم في التصدي لمؤامرتهم القذرة الفاشلة ,
وسأعتمد في تحليلي على ما ورد في التقرير الاقتصادي العربي الذي تشرف عليه ( جامعة الدول العربية و الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق النقد العربي ومنظمة الأوبك وغيرها , وسأعتمد هنا اللغة الرقمية ( وهي أصدق لغة ) , فقد بلغ الناتج المحلي الإجمالي لمشيخة قطر المغرقة في تخلفها وبما يذكرنا بالقرون الوسطى , ولكن رغم هذا يزورها ويأتمّ بها بعض السوريين ممن يدعّون اليسار الإيديولوجي وحتى من الماركسيين ليتعلموا ماركس ولينين وغي فارا وغيرهم , وبعض القوميين ليقرؤوا جمال عبد الناصر والتجربة الجزائرية , ومن جهة أخرى يذهب بعض من يدعي الإسلام إلى فرنسا وبريطانيا وأمريكا ليتعلموا مبادئ الديانة السمحة , وبعض مدعي حقوق الإنسان ليشهدوا معالم ولادة انتخابات بلدية ستشهدها إمارة قطر( العظمى !!) في عام 2013 وعلى مستوى القرى والبلديات ؟!!, أو ليطلعوا على النهضة الاقتصادية المزعومة وهنا أحيلهم إلى ( القرار الأميري رقم 22 لعام 2005 ) والمتضمن إقامة مطار الدوحة بتكلفة / 5/ مليارات دولار , ولكن في عام 2011 تم تأجيل الإعلان عن الانتهاء منه إلى أجل غير مسمى وارتفاع تكلفته لأكثر من /10/ مليارات دولار أي بنسبة 200% , إضافة إلى فضائح الفساد في شركة قطر للطيران المملوكة مناصفة بين الدولة والقطاع الخاص , كما يمكن للاقتصاديين السوريين ( المعارضين الدولاريين ) والمقيمين في دول الخليج الاطلاع على الدستور القطري والذي يتضمن (أن الأمير يعين ثلث المجلس التشريعي القطري ومخصصاته مفتوحة ) وهنا العجب العجاب اقتصاديا وسياسيا !!, أما في نجد والحجاز والتي حولتها عائلة آل سعود لمملكة باسمها !! , و يبلغ ناتجها الإجمالي لعام 2012 /989/ مليار دولار , فإن أمطار الخير تحولّت إلى كابوس مرعب كما حصل في عامي 2009 و2011 , وتجاوز عدد المنكوبين مئات الآلاف والقتلى بالعشرات والخسائر بالمليارات ...الخ , و تهاوت مرتكزات البنية التحتية وغيرها , و توجه عائلة آل سعود ثروة المملكة إلى شرايين الاقتصاد الغربي والتآمر على القضايا العربية والإسلامية وخاصة فلسطين , وتجدر الإشارة إلى أن بعض الدول المجاورة لها و التي ناتجها اقل منها حققت قفزات علمية أوصلتها إلى النادي النووي العالمي !! , و في إحدى الدراسات السعودية توضح أن الفساد ساهم في تآكل دخل الفرد السعودي بمقدار الثلثين , حيث أن متوسط دخل الفرد السعودي حاليا هو /21/ ألف دولار ولولا الفساد لوصل إلى أكثر من / 80/ ألف دولار !!, واحتلت السعودية الدرجة 44/100 من مدركات الفساد حسب منظمة الشفافية العالمية فأين فتاوي المفتين السعوديين ؟! , وحسب هذا المؤشر يكون الفساد في أقله عندما تكون الدرجة صفر وفي أعظمه عندما تقترب من 100% , حيث إن عدد سكان المملكة بحدود /30/ مليون نسمة ومعدل البطالة أكثر من 13% ونسبة الدين العام الإجمالي إلى الناتج المحلي الإجمالي هو بحدود 28,1% !!, علما أن احتياطياتها النقدية بحدود / 683/ مليار دولار لعام 2012واحتلت المرتبة الثالثة بعد كل من الصين بمقدار 3350 مليار دولار ) و ( اليابان بمقدار 1190 ) مليار دولار , أليس الأفضل لو وجهت المليارات المصروفة على مؤامراتهم ضد سورية على تطوير بلادهم والكفّ عن اللعب بالنار ضد كل أحرار العالم ولكن ستنتصر سورية قريبا وسيرمى أعداؤها إلى مزبلة التاريخ وإن غداً لناظره قريب.
|