تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


جوهرها الإعداد والتأسيس والتشريع.. الزراعــة العضويــة داخـــل مثلــث زمنــي ثلاثــي الأبعــاد

دمشق
اقتصاد
الأربعاء 8-5-2013
عامر ياغي

أكد المهندس أسامة السعدي مدير مركز السياسات الزراعية في وزارة الزراعة للثورة، أنه وفي إطار تنفيذ مكونات المرحلة الثانية من مشروع التعزيز المؤسسي للزراعة العضوية في بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة(FAO) ،

وبهدف استكمال متطلبات الإنتاج العضوي في سورية عمل المركز الوطني للسياسات الزراعية (بعد تكليفه)إعداد الإستراتيجية الوطنية للزراعة العضوية في سورية (الرؤية - المهمة - المبادئ- الأبعاد الزمنية - وأهداف ومحاور الاستراتيجية و المشاريع المقترحة لتنفيذ الاستراتيجية)‏

، لتنفيذها ضمن ثلاثة أبعاد زمنية (المدى القصير، والمدى المتوسط، والمدى الطويل الأجل)، المرحلة الأولى منها تشمل الإعداد والتأسيس التشريعي والمؤسساتي وتمتد 3 سنوات، والثانية تتضمن التبني والنشر والتعزيز مدتها 4 سنوات، أما المرحلة الثالثة فتضمن الاستدامة وتمتد 3 سنوات.‏

وأضاف السعدي أن الهدف من هذه الاستراتيجية هو النهوض بالإنتاج العضوي في سورية والمساهمة في الحصول على منتج يحافظ على صحة الإنسان والبيئة، وتحقيق وتعزيز الأمن الغذائي، والتنمية الاقتصادية، والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية،مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية تقوم على أربعة محاور هي تطوير الجانب المؤسساتي والتشريعي للزراعة العضوية، وتطوير الإنتاج العضوي كماً ونوعاً، والتأهيل والتدريب والإرشاد ونشر المعرفة، وتطوير النشاطات التسويقية.‏

وعن المشاريع المقترحة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للزراعة العضوية والميزانية التقديرية، أوضح السعدي أن اقتراح المشاريع تم وفق متطلبات كل مرحلة من مراحل تنفيذ الاستراتيجية بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة خلال السنوات العشر المقررة وبتكلفة إجمالية /8,374/ آلاف دولار وبما يعادل تقريباَ /669,936/ ألف ليرة سورية.‏

وقال السعدي أنه ومع التقدم العلمي في العلوم الزراعية والعلوم المتعلقة بها، المترافق مع الزيادة الكبيرة في عدد السكان تم استخدام العديد من الأساليب والتقنيات الهادفة إلى زيادة الإنتاج، من بينها استخدام الأسمدة والمخصبات المصنعة كيميائياً والمبيدات المختلفة الحشرية والفطرية والعشبية والنيماتودا وغيرها ما أحدث خللاً في التوازن الطبيعي وأثرسلباً على البيئة ، وبالتالي انعكس ذلك على حياة الإنسان والحيوان والنبات، ما عزز المطالبة بالإنتاج الطبيعي للمنتجات الزراعية والحصول على غذاء عالي الجودة وآمن صحياً بداية وبيئياً لاحقاً، حيث بدأت تنشأ أنظمة إنتاج زراعي وصناعي مختلفة تهدف لتلبية رغبة المستهلك بالحصول على منتجات آمنة صحياً وتحافظ على البيئة والموارد الطبيعية وأخذت هذه الأنظمة عدة مسميات رافقت تطورها المستمر ومنها الطبيعي والحيوي والأخضر والبيولوجي والعضوي.‏

وفيما يتعلق بالزراعة العضوية في سورية بين السعدي أن الوزارة بدأت الاهتمام بالزراعة العضوية منذ بداية العام 2000 من خلال إعداد دراسة حول الزراعة العضوية بالتعاون مع منظمة الفاو، ومن ثم المشاركة بالمؤتمر العربي الأول للزراعة العضوية الذي عقد في تونس عام 2003، وقد أثمر التعاون مع منظمة الفاو عن إطلاق مشروع التعزيز المؤسساتي للزراعة العضوية في العام 2006 الذي كان من أهم مخرجاته إعداد تشريع وطني للزراعة العضوية والذي صدر بالمرسوم التشريعي رقم 12 للعام 2012 الخاص بالإنتاج العضوي في سورية ، كما تم إعداد مقترح لتأسيس وتنظيم عمل جهات لمنح شهادات الإنتاج العضوي لاستكمال الجهود المبذولة في هذا المجال وإعطائها الإطار القانوني لتسهيل العمل وضبط كل الجهات المتعاملة بالزراعة العضوية، وتلاه في نفس العام صدور التعليمات التنفيذية الخاصة بالمرسوم.‏

كما تم بموجب هذا المرسوم إحداث مديرية مكتب الإنتاج العضوي مقرها دمشق بالقرار رقم 208 في تموز 2012 ، ويعد هذا المكتب الجهة الوطنية الحكومية المسؤولة عن هذا القطاع والتي يقع على عاتقها العديد من المهام ومنها الرقابة على الأسواق العضوية وتنفيذ مضمون المرسوم والتعاون مع كافة الجهات للوصول إلى منظومة عمل متكاملة تتيح الوصول إلى المنتج العضوي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية