|
حمص يضم الحي عدة مدارس لكن بعضها تعرض للتخريب وسرقة محتوياتها مثل مدرسة يحيى غيث وحنا مينة المحدثة وبفضل تعاون الأهالي والمعلمين تم إنقاذ محتويات مدرسة سعيد بن عامر أما المدارس التي لم يطلها التخريب فهي مدرسة زكريا تامر وحنا مينة وأحمد الحسن ويوسف شيحة. ويعاني سكان الحي من صعوبات جمة في تأمين الخدمات الضرورية للحياة، مثل انقطاع المياه مع أنها تسيل في شوارع الحي حيث يتم تدفقها من المساكن الخالية لأن الصنابير تكون مفتوحة ما يسبب صعوبة وصولها إلى المساكن المأهولة. كما تمت سرقة كابلات الكهرباء من بعض الشوارع، وتعهدت المؤسسة بإعادتها حال عودة السكان إلى منازلهم، أما الخدمات الهاتفية فهي مقطوعة منذ أكثر من شهر حيث تعطل الخط الرئيسي الواصل إلى الحي وحتى الآن لم يتم إصلاحه. وهنا يؤكد سكان الحي التزامهم بدفع الفواتير المترتبة عليهم عندما تعود الهواتف إلى الخدمة وإن بقاءها معطلة يؤثر سلباً على عائدات مديرية الاتصالات. أما الخضار والفواكه والمواد الاستهلاكية الأخرى فهناك معاناة حقيقية في شرائها إذ يوجد في الحي محل خضار وحيد وهو لا يستطيع تأمينها باستمرار وعندما يحصل ذلك يتحكم بالسكان ويبيعهم بأسعار مرتفعة ما يجعلهم يبحثون عن حاجتهم خارج الحي. كما يضطرون إلى نقل أكياس القمامة إلى مكان بعيد عن الحي لأن البلدية لا تقوم بترحيلها فقد توقف العمل منذ الشهر السادس من العام الماضي وكان موكلاً لمتعهد من القطاع الخاص. ولابد من الإشارة إلى انه تم افتتاح مركز لإعادة المهجرين في مدرسة زكريا تامر وللمركز معاناته أيضاً، فهو لم يلق الدعم الكافي ليستمر فمنذ إحداثه نهاية العام 2012 تلقى (300) سلة غذائية كمعونات وكانت المرة الأولى والأخيرة ما أدى إلى توقفه عن العمل نهائياً. وكان من المقرر أن يعمل المسؤولون عنه على إعادة 1800 أسرة مهجرة، ويقوم بعض الأهالي وبالتعاون مع المدرسين بإجراء دورات تعليمية مجانية لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية. وتم مؤخراً افتتاح كوة لصرف رواتب حوالي 3000 متقاعد، وسيتم إقامة مركز لمنح وثيقة غير موظف. ويتحمل سكان الحي الذي كان يضم مواطنين من مختلف مكونات الشعب السوري كل شيء على أمل عودة الحياة في حيهم وفي مدينة حمص إلى سابق عهدها. |
|