تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وجه من دمشق... سلمى الحفار

مرايا اجتماعية
الخميس 9-5-2013
لتكن حياتكم في القرن الحادي والعشرين رافلة بالهناء وأعمالكم مكللة بالنصر، افتحوا قلوبكم للحب هذا الشعاع السماوي الذي هو أهم زاد في الوجود وأفضل سلاح يحميكم من عاديات الزمن، فالحب فضيلة تزودكم بالإيمان ويغذيكم بالتفاؤل ويحثكم على العطاء.

الأدبية «سلمى الحفار الكزبري» هي شاعرة وقاصة تنوعت كتاباتها لتشمل كافة الفنون، حيث بدأت رحلتها مع الكتابة في سن مبكرة، ونشرت أول مقالة لها وهي في السادسة عشرة من عمرها‏

خفق قلبها للمرة الأولى في الأول من أيار 1922بمسقط رأسها دمشق لأسرة عرفت بالسياسة والوطنية، فهي ابنة الزعيم السياسي «لطفي الحفار» الذي شجعها على العلم والدراسة، تلقت دراستها حتى الثانوية في مدرسة «راهبات الفرنسيسكان»، وقد أتقنت من اللغات الفرنسية وتعلمت الإنكليزية، ونشرت أول مقالة لها وهي في السادسة عشرة من عمرها وكانت بعنوان «كيف يجب أن نستفيد من الزمن «تساءلت فيها لماذا تمضي النسوة أوقاتهن لوحدهن بعيداً عن أعين الرجال الذين يلهون ويمرحون في المقاهي وكانت قد كتبت مذكراتها باللغة العربية وهي في السابعة عشرة تحت عنوان «يوميات هالة».‏

وعن نشاطها الأدبي كتبت معظم الفنون الأدبية بدءا من القصة القصيرة والرواية والشعر والمقالة والتحقيق، كما قامت بجمع رسائل «جبران خليل جبران» إلى «مي زيادة» ونشرتها تحت عنوان «الشعلة الزرقاء».‏

أما عن حياتها الاجتماعية تزوجت للمرة الأولى عام 1941من «محمد كرامي» الذي توفي بعد أن وضعت ابنها الأول «نزيه»، تزوجت للمرة الثانية عام 1948 وهي في السادسة والعشرين من العمر من الأستاذ الحقوقي «نادر الكزبري» الذي عين سفيرا لسورية في الأرجنتين وتشيلي واسبانيا، واستطاعت خلال فترة إقامتها في هذه البلدان تعلم الإسبانية وكان لها عدد من النشاطات الثقافية الواسعة في الجمعيات والنوادي الثقافية والفنية والأدبية.‏

كتبت الأديبة «سلمى الحفار» مقالاتها وأبحاثها بأكثر من لغة واعتمدت على التوثيق والرؤى الفكرية والفنية، اهتمت باللغة العربية والوثائق والمعلومات في السير والسيرة الذاتية المدروسة، وركزت في كتاباتها على أن الحب وحده السلاح في مواجهة المشكلات الضاغطة على الإحساس بالوجود، الحب عندها لايقتصر على العلاقة بين المرأة والرجل بل يمتد إلى حب الذات وحب الآخر وحب الوطن».‏

من قصصها القصيرة «حرمان، زوايا، الغريبة، حزن الأشجار» وفي السيرة كتبت عن «نساء متفوقات، عنبر ورماد، مأساة النبوغ»، ومن رواياتها «عينان من إشبيلية، البرتقال المر».‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية