|
شؤون سياسية ومازال الشعب الفلسطيني يعاني من هذه المؤامرات حتى يومنا هذا، وحالياً ممن يفترض أن يدافعوا عن فلسطين ولكن الغدر والعمالة دفعت مشايخ النفط والدولار لتوجيه ضربة قوية مشرعنة من خلالها للعدو الصهيوني والاستمرار في أعماله الإرهابية ومصادرة ما تبقى من الأراضي الفلسطينية حيث أعلن حمد بن جاسم رئيس الوزراءالقطري المعروف بارتباطاته بالكيان الصهيوني وعمالته للمخابرات الأميركية بقبول العرب تعديل المبادرة العربية لجهة إمكانية تبادل الأراضي بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني تنفيذاً لدوره في المؤامرة الكونية على دول المنطقة عموماً وعلى الشعب الفلسطيني والسوري على وجه الخصوص. التسول والتذلل والهوان الذي تجلى في الموقف القطري وفريق من المستعربين الذين سحبوا إلى واشنطن على عجل وإعلانهم التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني عبر تعديل المبادرة العربية التي رفضت من قبل مسؤولي الكيان الصهيوني والتي قال عنها أحد الصهاينة في عام 2002 إنها لاتساوي قيمة الحبر الذي كتبت فيه كل ذلك يشير إلى مدى انصياع هؤلاء لأوامر أسيادهم وتسخير أموالهم وإمكانياتهم من أجل تنفيذ مايخطط للمنطقة من مشاريع استعمارية تقسيمية تخدم مصالح الغرب والكيان الصهيوني على حساب مصالح شعوب المنطقة متجاهلين إرادة الشعوب العربية وتطلعاتهم في إنجاز الاستقلال الكامل وتحرير الأراضي العربية المحتلة ولاسيما الأراضي الفلسطينية وقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. لقد حول حمد بن جاسم أرض فلسطين إلى قضية عقارات وأراض، وتناسى أن هناك صراعاً بين شعب احتلت أرضه وبين كيان غاصب احتل الأرض وهجر الشعب الفلسطيني من أرضه بغير وجه حق وتعامل مع الفلسطينيين بكل ماتوفرت له أدوات الإجرام والقتل وبذلك يكون قد أطلق وعداً قطرياً جديداً ليضيف إلى وعد بلفور حججاً يمكن للكيان الصهيوني الاستناد عليها للهيمنة على ماتبقى من الأراضي الفلسطينية عبر إجراء مقايضة أو شرائها مقابل حفنة من الدولارات أو أراض لاقيمة لها ولاتصلح للعيش بها أو حتى إقامة سجون عليها، الأمر الذي ينسف مقومات قيام الدولة الفلسطينية ذات التواصل الجغرافي ويهدد بترانسفير جديد من الضفة الغربية والقدس المحتلة وبالتالي تعقيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وزيادة معاناة الفلسطينيين. التآمر القطري العلني الذي تجلى في المواقف الأخيرة لحكام قطر وتسخير الجامعة العربية وبعض المستعربين الذين يدورون في فلك السياسة الأميركية والإسرائيلية وارتضوا أن يكونوا أدوات لتنفيذ أجندات القوى الاستعمارية هذا التآمر ليس غريباً أو مفاجئاً من مشايخ قطر الذين يسخرون أموالهم في تنفيذ السياسة الأميركية والإسرائيلية لجهة تمزيق الوطن العربي وإعادة ترتيب منطقة الشرق الأوسط عبر سياسة الفوضى الخلاقة التي تنفذها قطر والسعودية بالوكالة عن الأصيل الأميركي والإسرائيلي لاسيما وأن قطر مولت حملة رئيس الوزراء الإسرائيلي الانتخابية وهو المعروف بتطرفه ومواقفه العدائية للفلسطينيين حيث رفض مراراً وقف الاستيطان الذي كان سبباً مباشراً في وقف المفاوضات مع الفلسطينيين بعد أسلوب المراوغة التي أفرغت المفاوضات على مدى أعوام من مضمونها وعدم تحقيق أي تقدم بها الأمر الذي يشيرإلى مدى التنسيق القطري الإسرائيلي في التضييق على الفلسطينيين وكسر إرادة الصمود والمواجهة ودفعهم إلى القبول بشرط الاستسلام الإسرائيلي وبالتالي شرعنة ماهو ومرفوض من قبل المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية. لقد اختطفت قطر والسعودية الجامعة العربية وبات نبيل العربي إحدى نعاج مشايخ الخليج يأخذونه معهم إلى حيث حلقات التآمر والتنازل والتسول على الشعوب العربية لتكون الجامعة غطاء سياسياً على المخططات التقسيمية التي تحاك للمنطقة والتستر على التنسيق القطري الإسرائيلي الذي يهدف إلى بث الفوضى تحت ذرائع واهية لإضعاف العالم العربي وإلهائه بقضايا داخلية ليتسنى لهذا الكيان الغاصب مصادرة ماتبقى من الأراضي الفلسطينية لإقامة المستوطنات عليها تنفيذاً لاستراتيجية التوسع الاستيطاني الذي لم يقف عند حد حتى الآن وذلك لفرض سياسة الأمر الواقع بتآمر عربي على القضية الفلسطينية والقضايا العربية العادلة. ماقام به حمد بن جاسم الذي بات معروفاً عند العالم العربي أنه المتآمر الأول على القضايا والشعوب العربية وفريقه الوزاري الذي يقبض لتصفية القضية الفلسطينية وذلك كثمن أو استجداء لأوهامهم في الحصول على مواقف من واشنطن وبضغط إسرائيلي من أجل إضعاف سورية والتدخل في شؤونها الداخلية بعد أن شعر حمدوزبانيته وأذرعه الإرهابية بمرارة الهزيمة نتيجة الصمود الأسطوري للشعب السوري ووعيه الكبير الذي كشف خيوط المؤامرة وأفشلهاوبفضل جيشه البطل الذي يسحق الإرهابيين ويلاحقهم أينما وجدوا على الأرض السورية الأمر الذي يشير إلى حالة الإفلاس السياسي لحكام قطر وحالة الهيستيريا التي يعيشونها وهزيمتهم في سورية ولابد أن يهزموا في فلسطين لأن الشعب الفلسطيني الذي عانى الويلات على مدى العقود الماضية نتيجة تمسكه بحقوقه المشروعة لن يسمح لجوقة التآمرالعربي أن تمرر مشروعها التآمري الانهزامي على حساب حقوق الفلسطينيين لاسيما وأنهم قدموا آلاف الشهداء في تصديهم البطولي للاحتلال وفي نضالهم المشروع لإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وماصدر من مواقف فلسطينية غاضبة من إعلان حمد الانهزامي والوفد الوزاري المرافق له إلى واشنطن، الأمر الذي يؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه وعدم السماح لجوقة التآمر التحدث أو التصرف بما يتعلق بحقوقه وتطلعاته في استرجاع حقوقه كاملة غير منقوصة. |
|