|
دمشق وأشار الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي في كلمة ألقاها باسم أسر الشهداء إلى أن دماء الشهداء التي بذلت للمحافظة على قيمنا ومبادئنا وجعلها درعا لحماية مقدساتنا تشهد على مدى وحشية واجرام قوى الشر والطغاة التي تكالبت على وطننا واستهدفت الشخصيات العلمية والطلابية والمؤسسات والطرقات والجسور ومارست ابشع انواع القتل والتدمير. واكد البوطي ان زرع الكيان الصهيوني في امتنا يتطلب منا المزيد من التضحية والفداء والتي طالما عرفت برفضها الخنوع وقدمت الكثير للدفاع عن كرامتها والمحافظة على حقوقها. بدوره أشار رئيس جامعة دمشق محمد عامر مارديني إلى أن الجامعة ومنذ نشأتها الأولى نذرت نفسها لاعلاء كلمة الوطن ورفعته وخاضت بأساتذتها وعامليها معارك الشرف للدفاع عن الهوية العربية وعن القيم السامية للسوريين فسقط منهم الكثير ايام الاحتلالين العثماني والفرنسي. ولفت رئيس الجامعة إلى أن التاريخ لن ينسى الاستاذ الدكتور رضا سعيد اول رئيس عربي سوري للجامعة السورية ومواقفه ضد الاحتلال الفرنسي حيث انصقلت مع هذا التاريخ شخصية جامعة دمشق العربية الصرفة والسورية الهوى لتبدأ بصناعة قادة المستقبل الذين استطاعوا لاحقا استنهاض الامة العربية والدفاع عن قضاياها وكانوا نخبا في ميادين العلم والثقافة والادب ونثروا فكرهم في أرجاء المعمورة إلى أن حققوا مع فئات الشعب السوري الاستقلال ودحروا جحافل المستعمرين. بدوره أشار الدكتور أحمد المنديلي نقيب معلمي جامعة دمشق إلى أن السوريين الذين ما عرفوا الضغينة والحقد ولم تصدر عنهم الا المحبة والسلام يتعرضون لحرب شرسة من قبل أعتى قوى عسكرية واقتصادية في العالم متسترة ومتوارية بالاسلام ادواتها بنو جلدتنا من الامة العربية والاسلامية. وأكد المنديلي ان النصر قادم وسورية الصامدة القوية الثابتة على مبادئها الراسخة في عقيدتها تقدم كل يوم صورا متجددة من افانين البطولة والتضحية والفداء ودروسا وعبرا في الصمود والشموخ والاباء. وفي نهاية التكريم وزعت الشهادات والدروع اضافة إلى مبلغ مالي لاسر الشهداء. حضر التكريم معاون وزير التعليم العالي الدكتور حسان الكردي ورئيس منظمة طلائع البعث الدكتور عزت عربي كاتبي والدكتور محمد الاحمد امين فرع جامعة دمشق للحزب واعضاء المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين ورئيس واعضاء مكتب المعلمين لجامعة دمشق. |
|