|
نافذة على حدث قد تكون «عقدة الدونية» التي يعاني منها أولاند، وهو المتدني في شعبيته إلى ما فوق الصفر بدرجات معدودة، والمفضوح في سلوكه الأخلاقي، والمشهور بحماقاته السياسية، هي من حدا بالرجل، إلى البقاء قيد الدوران في حلبة دونكشوتية معدومة الأفق، وإن كان بين الفينة والأخرى يتنطح بـ»عنتريات»لحرب ضد الإرهاب هنا، و»مرجلات» لعمليات «دقيقة» هناك، ليهوج ويموج ويوجه مدفع عدائه من جديد صوب سورية، والحجة هنا «ديمقراطية»، أرادها لـ»ثوار» التطرف والإرهاب، وترجمها في الميدان بمزيد من «هباته» و»عطاياه» الفتاكة مدفوعة الثمن خليجياً. «أبو جهل» الباريسي، وبزلة لسان، أو بعثرة من عثرات الكلام، وربما في حالة مصارحة مع الذات قبل الآخرين، أقر في حديث لإذاعة «إنتر» الفرنسية المحلية، بأنه لا يزال ينام ويستفيق على منامات خرافية، بقلب الموازين على الأرض السورية، وبأنه نادم أشد الندم، لأنه لم يتدخل عسكرياً فيها، دون أن يحسب حساب لغدر «الأفعى» بمن استأنسها، ليس هذا فحسب، بل إن أولاند وفي لحظة ثمالة سياسية قلَبت عليه المواجع، ارتدى العمامة، وأفتى بعد اتصال «إلهي»، بعدم جواز طرق باب الدبلوماسية السورية، وهي المشهود لها بالحكمة والاتزان، والخبرة في الجراحة القيصرية القسرية للمسوخ الإرهابية، والتجريفية للخلايا النائمة متعددة الألوان والأشكال، حتى وإن كانت نيران الإرهاب القاعدي، أو الداعشي، أو أو، قد طالت جدران الإليزيه، وأحرقت بلهيبها وعن «طيب خاطر»، فرنسيين في شارلي إيبدو ومراكز تجارية، وألقت برمادهم في وجهه، ولكن «ديك» الإليزيه على غلمان النفط والردى، والفانتازيات التاريخية بمواويله التآمرية لا يزال «صياح»، وإن وصل «الساطور» لذقنه، والراية السوداء لمخدعه. في سباق الهرولة الأوروبية، للخلاص من الإرهاب غربي الجنسية، وأميركي الأب والأم، وصهيوني الهوى والأجندة، كل يتحسس رأسه، في العلن حديث عن مؤتمرات وقمم، في ظاهرها حق، ولكن في باطنها يبحث فيها الإرهاب نفسه، بحضور رعاته ومموليه الأساسيين، ووكلاءه الحصريين، ومتى كان لـ «شباط»السيد الغربي أي «رباط»، فمن شب على استعمار الشعوب، وامتهان كرامتها، و»تزفيت» طرقاتهم بالمفخخات المذهبية والطائفية والإرهابية شاب عليه. |
|