|
|
دمشق وقال مديرها العام محمد الصعبي : إنَّ أقساط التأمين الصحي في الإجمالي لم تحقق النسب المرجوّة , وأضاف الصعبي في حديثه للثورة إنّ المتحدة للتأمين )تتذاكر( حالياً وهيئة الإشراف على التأمين لطرح منتجات تأمينية تقترب من الفقراء , وأنها تعتزم طرح هذه الحزمة الخدمية قريباً بحيث لا يغدو عمل شركات التأمين حكراً على الناس ) اللي معهم فلوس( . ونشير أنّ أقساط التأمين الصحي تبقى ضامرة مقارنة بغيرها من القطاعات , فالعام الماضي سجلت الشركة الوطنية للتأمين الرقم القياسي في التأمين الصحي , حينما بلغت نسبته 13% من مُجمل أقساطها , في حين تجاوزت نسب التأمين الشامل أل 83% عند بعض الشركات كالسورية الكويتية للتأمين . يُذكر أنّ المؤسسة العامة السورية للتأمين سجّلت خلال العام 2007 استئثاراً بحصة 60% من مجمل أنشطة كعكة السوق السورية , فقد بلغت مجموع أقساطها 5,5 مليار ليرة سورية بنهاية العام الماضي , وتركت ما تبقى من الكعكة )شبه الطازجة( لثلاثة عشر شريكاً من القطاع الخاص , بحيث أنّ أكبر لقمة لم تتجاوز 8,7% والتي قضمتها الوطنية للتأمين وبحجم أقساط /700/ مليون ليرة فيما لم تتعدّ حصة التأمين العربية سورية 2,3 %, لكن وفق تصريحات سليمان الحسن , نجد أنّ البساط بدأ يُسحب رويداً رويداً من هيمنة المؤسسة طيلة أربعة عقود , فقد تراجعت أرباحها العام الماضي بنحو / 300 / مليون ليرة , ويومها عزا الحسن أسباب ذلك إلى دخول آكلين جدد . ومن باب التنويه ليس إلا نشير أنّ مربعات اللوحة لم تكتمل وتنضج بعد , ففي الربع الأول من العام الحالي -مثلاً - تراجعت حصة المؤسسة العامة السورية للتأمين من السوق السورية إلى 46% ولم يستقر كذلك مؤشر القطاعات فبعضها كأنه وهمي , ولا يمنح مؤشراً دالاًّ على صخب التأمين وفاعليته , كالتأمين الإلزامي على السيارات الذي يغلب على مؤشره اللون الأخضر , في حين أنّ التأمين الهندسي لا يتجاوز أل 10,5 % في الربع الأول عند الشركة المتحدة للتأمين التي تصدّرت وتربعت على عرش هذا الرقم , فبعض الشركات سجّل تأمينها الهندسي ثلاثة أصفار( 0,00) بالمائة . |
|
