|
البقعة الساخنة وعلى الرغم من أن هذه المحاولات والمخططات قد حظيت بدعم الولايات المتحدة وبعض العواصم الغربية , الا أنها انتهت الى الفشل بسبب تمسك الشعب الفلسطيني بهذا الحق الذي تكفله له القرارات والقوانين الدولية. آخر ما حُرر اسرائيلياً في هذا الاتجاه هو ما تم الكشف عنه لجهة تشكيل لجنة في الكنيست مهمتها البحث في سبل إنهاء قضية اللاجئين ووضع مخططات وبرامج عملية تشرك فيها المنظمات التابعة للأمم المتحدة, وتسعى لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ هذه المخططات. ولعل أخطر ما جاء في طروحات أعضاء لجنة الكنيست الطرح الذي يتحدث عن ضرورة إحداث تغيير في نمط التفكير وأسلوب المعالجة للالتفاف على قضية اللاجئين, حيث يقضي هذا الطرح بمحاولة التلاعب بالهيئات الدولية المعنية بشؤون اللاجئين والعمل على استخدامها لبلوغ هدف التوطين وبما يضمن إسقاط حق العودة. وتستند هذه الخطة الى محاولة تقويض عمل الأونروا والعمل على نقل مسألة اللاجئين الى المفوضية العليا للاجئين, وتوفير الدعم المادي لها كي تتمكن من القيام بتوطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية ومناطق أخرى مقترحة في العالم. لا شك أن المخطط الاسرائيلي الجديد سينتهي الى النتيجة ذاتها التي انتهت اليها المخططات السابقة, غير أن ذلك لا يعفي جامعة الدول العربية من التنبه الى خطورة ما يجري التخطيط له, والمبادرة الى تسجيل تحرك دولي سريع وجاد لاحباطه, والتأكيد مجدداً على أن حق عودة اللاجئين الى وطنهم وديارهم هو حق مقدس لا يسقط بالتقادم ولا يمكن لأحد التنازل عنه بالانابة, وبالتالي فهو خارج اطار أي تسويات تقبل التفريط به أو التعويض عنه. |
|