|
أخبار وتوقعات بحل ( الكنيست ) وإجراء انتخابات مبكرة , على خلفية تداعيات هزيمة حرب تموز العام 2006 , وفشل العدوان على لبنان بواقع التصدي البطولي للمقاومة الإسلامية , عملية هروب منظم لطالما مارستها الحكومات الإسرائيلية على اختلاف عقائدها الحزبية , وسواء انتمت إلى اليمين أم إلى ما يسمى اليسار , ولجأت إليها وقت الأزمات وعند الاستحقاقات التي تتطلب مواقف وقرارات صعبة وجريئة , بحجم عملية السلام أو ما شابه . وما يحكم عقول المتنافسين وبرامجهم وحتى الشارع العنصري الذي يمثلونه , هو التطرف والتباري في إثبات الحقد والكراهية للعرب جميعاً , وبخاصة ما كان منهم على تماس مباشر بفلسطين القضية والأرض والشعب المشرد خارج الوطن والمبتلي في الداخل بالاحتلال وإرهابه الدموي المدعوم أمريكياً وغربياً , مع ما يرتبه ذلك من إبعاد للمنطقة ونأي بها عن السلام , يطلق يد إسرائيل ومجونها ويريحها بدلاً من المساءلة والمعاقبة والوضع أمام خيار السلام ومتطلباته . لقد أفصحت ( تسيبي ليفني ) المرشحة لخلافة أولمرت في رئاسة كاديما : بأن الأولوية يجب أن تعطى لمسألة استعادة ثقة الشارع الإسرائيلي بقيادته , وهي مع تقولات وتصريحات المسؤولين الصهاينة الآخرين , حول السلام والدولة الفلسطينية ووجوب بقاء إسرائيل قوة ضاربة متفوقة , تملك قرار الحرب وقلب الموازين , إنما ترسم الخطوط العريضة القادمة لمسار السياسة الصهيونية , والتي يرى منظروها : أن مواصلة نهج العدوان والقتل والاستباحة , والاستمرار في صناعة الحروب وتحقيق النجاحات , هي الطريق الأقصر للناخب الإسرائيلي وكسب ثقته وصوته وتأمين الديمومة للاحتلال , وليست التسويات العادلة التي تستوجب تقديم ما اصطلحوا على تسميتها زوراً ( التنازلات المؤلمة ) . |
|