|
سانا- الثورة
من جانبه اكد نيكزاد وقوف ايران إلى جانب سورية ودعم اقتصادها ومواقفها في مواجهة المؤامرة الكبيرة التي تستهدف مواقفها وقوى الصمود والمقاومة في المنطقة. ثم استعرض الدكتور سفر و وزير النقل وبناء المدن الايراني نتائج مباحثات لجنة المتابعة السورية الايرانية للتعاون الاقتصادي وما تم الاتفاق والتوصل اليه في هذا المجال. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تقوية علاقات التعاون الاقتصادي من خلال زيادة حجم التبادل التجاري واقامة وتنفيذ المشاريع الاستثمارية والتنموية ولاسيما في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والصناعات التحويلية وغيرها من القطاعات الأخرى. حضر اللقاء وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور نضال الشعار والامين العام لرئاسة مجلس الوزراء ومعاون وزير الاقتصاد والتجارة والسفير الايراني بدمشق ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء. وكانت الدورة العادية التاسعة للجنة المتابعة السورية الايرانية للتعاون الاقتصادي اختتمت اجتاعها مساء أمس بالتوقيع على محضر اجتماعات الدورة الذي تضمن الاتفاق على التعاون في مجالات النقل والسياحة والسكن وترويج المنتجات واقامة المعارض. وتضمن المحضر منح ميزات تفضيلية لما قيمته مليار دولار من البضائع سورية المنشأ المصدرة الى ايران من قائمة المواد التي تم الاتفاق عليها وعددها 68 مادة بحيث يتم تخفيض الرسوم الجمركية عليها بنسبة 60 بالمئة. واوضح وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور محمد نضال الشعار انه بالنسبة لقائمة المواد التي تقدم بها الجانب السوري والبالغ عددها 68 وفقا للنظام المنسق للتعرفة الجمركية السورية..البند الرباعي التي وافق الجانب الايراني على منحها ميزات تفضيلية لما قيمته مليار دولار من البضائع سورية المنشأ وذلك بتخفيض نسبته 60 بالمئة من الرسوم الجمركية فقد اشار الجانب الايراني الى ان هذه الميزات التفضيلية دخلت حيز التنفيذ ويمكن للمصدر السوري الاستفادة من هذه الميزات التفضيلية مباشرة واستكمالا لهذا الموضوع تم اقتراح اقامة معرض للمواد السورية المذكورة في القائمة خلال الفترة من 29/2 الى 4 /3/2012 في طهران حيث سيقدم الايرانيون الارض اللازمة لاقامة هذا المعرض مجانا. وبحث الجانبان اختصار مدة الخمس سنوات للتخفيض على الرسوم الجمركية بين البلدين للمواد التي يزيد رسمها الجمركي على 4 بالمئة كما هو منصوص عليه في متن الاتفاقية الى الغاء الرسوم من قبل الطرفين لتصل الى 4 بالمئة في اقرب وقت ممكن على ان يقوم كلا الجانبين باتخاذ ما يلزم من اجراءات لتحقيق ذلك في القريب العاجل. كما تم اصدار شهادة الاستلام النهائي لمشروع معمل اسمنت حماة المتعاقد عليه بين المؤسسة العامة للاسمنت ومواد البناء وشركة احداث صنعت الايرانية وتم الافراج عن الكفالات النهائية وستتم تصفية الامور المالية الاخرى خلال الايام القادمة والاتفاق على نقل تقانات التصنيع الدوائي الى سورية اضافة الى التعاون في مجال زرع القرنيات. واتفق الجانبان على استمرار التعاون في مجال النقل بكافة اشكاله البري والبحري والجوي وبالتنسيق مع الجانب العراقي في هذا المجال كما اتفقا على استمرار التعاون في مجال نقل وتوليد وتوزيع الطاقة بالاضافة الى مشاريع الربط الكهربائي وتدارس سبل زيادة عدد السياح بين الجانبين بما يحقق المصلحة المشتركة لكلا البلدين. واعرب الوزير الشعار عن تقدير سورية للجهود المخلصة والارادة الصادقة التي ابداها الجانب الايراني في الوقوف الى جانب سورية في هذه الازمة التي تمر بها وقال ان هذا ليس بجديد فقد اعتدنا دوما على المواقف النبيلة والمشرفة للجمهورية الاسلامية الايرانية في كافة المراحل الحرجة التي مرت بها سورية وقد كان لتوجيهات القيادة العليا في كلا البلدين الاثر المباشر في الانتقال بعلاقات التعاون بين بلدينا الصديقين الى مستويات اكثر نضجا وفاعلية وهذا ما لمسناه بشكل جلي وواضح خلال اعمال هذه اللجنة واللقاءات التي جرت خلالها. كما عبر عن التقدير لقيام الجانب الايراني باستكمال اجراءات المصادقة على اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين معربا عن امله بأن ينتج عن تطبيق هذه الاتفاقية الانتقال بمستوى العلاقات التجارية والاقتصادية الى افاق ارحب واكثر عمقا وان تحقق رغبة الجانبين بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الى المستويات التي تلبي طموحات الجانبين. واضاف انه تم التاكيد على اهمية معرض نانو تكنولوجي الايراني والذي اقيمت دورته الاولي في دمشق في عام 2010 واهمية تكرار هذا الحدث في دمشق ايضا اضافة الى امكانية توطين بعض الصناعات المشاركة في المعرض في سورية الذي حظي باهتمام كبير على الصعيدين الرسمي وقطاع الاعمال وكان للشركات الايرانية المتخصصة بتقنية النانو مشاركة متميزة عكست المستوى المتقدم الذي وصلت اليه هذه التكنولوجيا من خلال طرق استخدامها واعتمادها على الخبرات المحلية الايرانية في التصميم والتصنيع وشكل فرصة مهمة لفتح آفاق جديدة في مجالات التعاون الفني والعلمي والتقني بين البلدين. بدوره اشار وزير المواصلات وبناء المدن الايراني علي نيكزاد الى الجهود المثمرة خلال اليومين الماضيين من اجتماعات اللجنة والنتائج الملموسة للقاءات التي اجراها الوفد مع المسؤولين السوريين والمباحثات المكثفة لرجال الاعمال الايرانيين مع نظرائهم السوريين لافتا الى ان الزيارة كانت مثمرة وناجحة في مختلف الجوانب. وقال الوزير الايراني اردنا من خلال زيارتنا الى سورية فضلا عن اجتماعات لجنة المتابعة ان نبلغ رسالة قوية اننا الى جانب سورية كونها احد اركان المقاومة والنضال في مواجهة التواطؤ الغربي والامريكي والاسرائيلي عليها مؤكدا فشل كل المخططات التي تستهدف سورية حتي الاقتصادية التي حاول الغرب اضعاف سورية من خلالها وان سورية ستخرج من هذه الازمة وان ايران ستبقى الى جانبها في المستقبل كما كانت في الماضي. واكد الوزير نيكزاد ان بلاده ستواصل التعاون مع سورية في مختلف المجالات المصرفية والصناعية والزراعة والنقل والسياحة والصحة والصناعة الدوائية والتجارة الحرة واقامة معارض في كلا البلدين اضافة الى التقنيات العالية ومنها تقنية تكنولوجيا نانو وان الاتفاقيات التي تم التوصل اليها سوف ننجزها بأسرع وقت لافتا الى ان ايران على اتم الاستعداد لتوفير كل ما تحتاجه سورية في المجال الاقتصادي. حضر توقيع المحضر وزيرة الاسكان والتعمير المهندسة هالة ناصر والسفير الايراني بدمشق. |
|